انتقادات أمريكية لسلطنة عمان بسبب دعمها لجماعة الحوثي وإيوائها لقياداتهم
دعت مجلة “National Interest” الأمريكية الولايات المتحدة إلى محاسبة سلطنة عمان بشأن دعمها لجماعة الحوثي في اليمن، التي تأوي وفدًا من الحوثيين منذ اندلاع الحرب قبل عشرة أعوام. وقد أعربت المجلة عن قلقها من أن عمان تستفيد من الدعم الأمريكي بينما تسمح باستمرار الأزمات في الشرق الأوسط.
أكد التقرير أن هناك حاجة ملحة لإعادة تقييم العلاقات الأمريكية مع عمان، مشيرًا إلى أن أحد الخيارات المتاحة هو الضغط على السلطنة لإغلاق قاعدة الحوثيين. وقد سلط التقرير الضوء على أن عمان توفر ملاذًا لمسؤولي الجماعة مثل محمد عبد السلام، الكبير في المفاوضين الحوثيين.
وذكر التقرير أن الحوثيين يمثلون تهديدًا كبيرًا حيث أطلقوا صواريخ باليستية في الماضي على إسرائيل واستهدفوا السفن البحرية الأمريكية. وفي هذا السياق، زاد الحديث عن ضرورة اتخاذ خطوات أكثر صرامة من قبل إدارة ترامب، التي تسعى لتفادي تصعيد النزاع.
بالإضافة إلى ذلك، تنامت المخاوف من أن عمان لم تتخذ خطوات فعالة للحد من أنشطة الحوثيين، حيث دأبت بعض الشخصيات العمانية، بما في ذلك المفتي العام، على الإشادة بالأعمال العسكرية للحوثيين. واستند التقرير أيضًا إلى ملاحظات الأمم المتحدة التي أشارت إلى أن الأسلحة المستخدمة من قبل الحوثيين قد تكون قد تم تهريبها عبر عمان.
علاوة على ذلك، تعزز علاقة عمان مع إيران المخاوف بشأن دعمها للحوثيين، حيث يُرصد تكرار زيارة المسؤولين الإيرانيين لمقابلة الحوثيين في عمان. وتعتبر هذه القوى الإقليمية الضعيفة إحدى العوامل المعقدة في معادلة الصراع.
في ختام التقرير، يُنبه المحللون إلى أن السماح للحوثيين بالعمل بحرية في عمان لا يمكن أن يستمر دون عواقب، ودعت المجلة إدارة ترامب لتبني إجراءات عقابية، بما في ذلك احتمال فرض عقوبات على الأفراد الداعمين للحوثيين في السلطنة.
