احتجاجات في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى وعدم التخلي عن صفقة التبادل مع حماس
تواصلت الاحتجاجات في تل أبيب لليوم الثاني بالقرب من وزارة الدفاع، حيث تجمع آلاف الإسرائيليين للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة ورفض التخلي عن صفقة التبادل مع حركة حماس. تحولت المسيرات الحاشدة في مساء السبت إلى عملية تطويق لمقر الوزارة، حيث تجمعت العائلات والمساندون أمام “بوابة بيغن”.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة “معاريف” أن المئات من الإسرائيليين قضوا الليل في الاعتصام، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم تفويت الفرصة المتعلقة بالصفقة. وشدد المحتجون على ضرورة منح الوفد الإسرائيلي الذي يستعد للسفر إلى الدوحة تفويضا كاملا للتوصل إلى اتفاق يضمن عودة جميع المختطفين، سواء الأحياء أو الأموات.
وطالبت عيناف تسنغاوكر، والدة أحد الأسرى، الجمهور بالمشاركة في الاحتجاجات والمبيت أمام وزارة الدفاع لدعم الحملة لتمرير الصفقة. ويعكف المتظاهرون على تنظيم اعتصامات يومية للضغط على الحكومة نحو إعادة الأسرى.
وكان من المقرر أن يتوجه وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية غداً الاثنين لاستكمال المفاوضات بشأن إطلاق سراح المختطفين، في حين يُعقد اجتماع لمناقشة نطاق صلاحيات الوفد. وتشير التقارير إلى أنه لا يزال هناك 59 أسيراً إسرائيلياً في غزة، مع معلومات تحاول المخابرات الإسرائيلية التحقق منها بشأن مصيرهم.
وفي سياق متصل، واجهت إسرائيل ضغوطا بسبب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المحدد في 19 يناير 2025، مما أثار جدلاً حول موقفها من المرحلة الثانية التي تتطلب إنهاء العمليات العسكرية. توافق حماس على الالتزام بالاتفاق ولكنها تشدد على أهمية بدء المفاوضات حول الانسحاب الإسرائيلي والوقف التام للحرب.
من الجدير بالذكر أن التصعيد الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي قد أسفر عن مقتل أكثر من 160 ألف فلسطيني، مع استخدام العنف كوسيلة ضغط على حماس، بما في ذلك إغلاق المعابر وقطع المياه والكهرباء.
