الرئاسة السورية تعلن تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث الساحل وتؤكد عودة الحياة الطبيعية إلى طرطوس بعد دحر فلول نظام الأسد المخلوع
قررت الرئاسة السورية تشكيل لجنة وطنية للتحقيق في الأحداث التي شهدها الساحل. وتهدف اللجنة إلى كشف الأسباب والظروف المحيطة بهذه الأحداث، بالإضافة إلى التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسؤولين عنها. تم توجيه الدعوة لجميع الجهات الحكومية للتعاون مع اللجنة لإنجاز مهامها.
كما أشار الرئيس أحمد الشرع إلى أهمية التواصل مع أهالي منطقة الساحل لتقديم الدعم وحماية أمنهم في ظل الأحداث الراهنة. وأكد الشرع أن المخاطر الراهنة ليست مجرد تهديدات عابرة، بل نتيجة لمحاولات من بعض القوى لإدامة الفوضى.
وفي إطار التوترات الأمنية، ذكر محافظ طرطوس أن المحافظة تشهد عودة تدريجية للحياة الطبيعية بعد دحر بقايا نظام الأسد. وبدوره، أشار إلى الجهود المبذولة لتوفير الخدمات الأساسية وضمان استقرار الأوضاع.
نشرت وزارة الداخلية تعزيزات أمنية في منطقة القدموس لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار. يأتي ذلك بعد توترات شهدتها محافظتا اللاذقية وطرطوس، حيث تعرضت دوريات وحواجز أمنية لهجمات منسقة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وكشفت مصادر أمنية عن اشتباكات في محيط قرية تعنيتا، حيث تواجد عدد من عناصر نظام الأسد السابق وبعض المجموعات المسلحة. تحركت قوات الأمن والجيش لتمشيط المنطقة، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة.
وتزامناً مع هذه الأوضاع، أفادت وزارة الداخلية بضبط مستودع أسلحة وذخائر هاون في ريف حمص، كما أعلنت عن القبض على أحد قادة مجموعات الدفاع الوطني السابق المتورط في ارتكاب مجازر بحق المدنيين. تندرج هذه التحركات في سياق ملاحقة السلطات للمتورطين بدماء الأبرياء.
