انتهاء العمليات العسكرية في اللاذقية وطرطوس ووزارة الدفاع تؤكد استعادة الأمن وسط تصدي قوات الأمن لهجمات فلول النظام السابق في دمشق ودير الزور

أفادت مصادر أمنية بأن وزارة الدفاع في سوريا أنهت العمليات العسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس. وأشارت المعلومات إلى أن قوات الأمن تمكنت من إحباط هجوم نفذته فلول النظام السابق، والذي استهدف منطقة المزة في العاصمة دمشق، مما أدى إلى إصابة عنصر من الأمن.
وذكرت الوزارة أن كل وحدات الجيش ستعود إلى ثكناتها العسكرية، على أن تتولى وزارة الداخلية وجهاز الأمن العام مسؤوليات حفظ الأمن. وأكد المصدر الأمني أن الهجمات من فلول النظام السابق قد جرى امتصاصها وأنه تم إبقاء المراكز الحيوية آمنة.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع قدرة المؤسسات العامة في المنطقة على استئناف تقديم الخدمات الأساسية، وتمهيد الطريق لعودة الحياة الطبيعية. وقد جرى وضع خطط جديدة لمتابعة مكافحة فلول النظام السابق وتحقيق الاستقرار.
في السياق ذاته، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس توتراً أمنياً، نتيجة هجمات منسقة لفلول النظام المخلوع، وهي الأشد منذ سقوطه. وتعرضت دوريات وحواجز أمنية لهجمات أسفرت عن وقوع العديد من القتلى والجرحى.
في تطور آخر، شكل الرئيس السوري أحمد الشرع لجنتين للتحقيق وأخرى للحفاظ على السلم الأهلي، مؤكداً عدم التسامح مع فلول النظام السابق.
وفي دمشق، ذكرت التقارير أن عناصر من فلول النظام السابق حاولوا مهاجمة مبنى فرع الأمن السياسي في حي المزة، إلا أن قوات الأمن تعاملت مع الهجوم بفاعلية، مما أدى إلى القبض على عنصرين من المهاجمين وعودة الهدوء للمنطقة.
كذلك، تصدت قوات الجيش السوري لهجوم في مدينة حلب من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وألحقت خسائر في صفوفها. وقد أرسلت وزارة الدفاع تعزيزات عسكرية إلى جبهات القتال في المدينة.
وفي محافظة دير الزور، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على 4 من قادة فلول النظام السابق بتهمة التخطيط لاستهداف مقرات أمنية وحكومية. وجاء هذا بعد إطلاق السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، حيث استجاب لها العديد، بينما رفضتها مجموعات مسلحة.
ومع تصاعد التوترات، هربت بعض المجموعات من الساحل إلى المناطق الجبلية وبدأت بإثارة الصراعات، مما عكس الشائعات وزعزعة الاستقرار في البلاد.