اخبار اليمن

بن صهيون نتنياهو: الأيديولوجية المتطرفة التي شكلت مسار عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي

تحمل شخصية بن صهيون نتنياهو عبق التاريخ الإسرائيلي، إذ وُلِد في عام 1910 في وارسو، وكان نجل ناشط صهيوني وله دور كبير في تشكيل الفكر الصهيوني المتشدد. هاجر إلى فلسطين مع عائلته في عام 1920، حيث تلقى تعليمه في معهد ديفيد يلين والجامعة العبرية، وبدأت ملامح أفكاره القومية تتشكل من خلال نشاطه في “الحركة الصهيونية التصحيحية”.

وفي تلك الفترة، كان يتبنى آراء جابتونسكي الذي اعتبر أن الحلول الدبلوماسية مع العرب غير ممكنة، وأن القوة العسكرية هي الوحيدة القادرة على ضمان وجود اليهود في فلسطين. كان بن صهيون يؤمن بفكرة “إسرائيل الكبرى” ورفض أي تنازلات إقليمية، حيث شارك في عريضة عام 1947 التي رفضت خطة تقسيم فلسطين.

بينما حاول ممارسة السياسة في إسرائيل بعد عودته إليها في عام 1949، لم يحقق نجاحًا يذكر، وبدلاً من ذلك، انتقل إلى الحياة الأكاديمية. عُيّن أستاذًا في عدة جامعات وعاد إلى إسرائيل بعد وفاة ابنه يوناتان في عام 1976.

كان بن صهيون يرسم صورة سلبية للغاية للعرب، مشيرًا في كتاباته إلى توجهات عنصرية، واعتبر أنهم “أمة من نصف الهمج”. استمد أفكاره من أستاذه جوزيف كلاوسنر، وتمسك بفكرة استخدام القوة في التعامل مع العرب.

تعكس سياسات ابنه، رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، نفس الاتجاهات المتشددة التي أدلى بها والده، حيث بات يتفاخر بمواقف تصعيدية تجاه القضية الفلسطينية. إصرار بنيامين على أنه كان العقبة أمام إقامة دولة فلسطينية يشير إلى تأثير بن صهيون في تشكيل نهجه وأفكاره.

بات واضحًا أن توجهات بن صهيون نتنياهو وأفكاره العنصرية لا تزال تتردد على لسان ابنه، حيث يسعى الأخير لتحقيق نفس الأهداف التي كانت راسخة في فكر والده، لكن بشكل أكثر تطورًا في الخطاب والممارسة.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى