اخبار اليمن

خطر المخلفات الحربية في غزة: آلاف الأجسام المتفجرة تهدد حياة المدنيين وسط انعدام الإمكانيات للتعامل معها

شكلت المخلفات الحربية في قطاع غزة، نتيجة الأعمال العسكرية الإسرائيلية، تهديداً مستمراً لحياة السكان. تستمر القنابل غير المنفجرة في اكتساب خطورة بالغة، حيث تشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من 30 ألف جسم متفجر منتشرة في مختلف المناطق، مما يعرض المدنيين لخطر الإعاقات والإصابات القاتلة.

رغم توقف العمليات العسكرية النشطة، لا تزال هذه القنابل تمثل قنابل موقوتة تحت الأنقاض وبين أحياء غزة. ووفقاً لتقارير طبية، شهدت العديد من المناطق حوادث انفجار خلال الفترة الأخيرة، مما أدى إلى سقوط ضحايا. كان من بين المصابين الضابط بلال المبحوح، الذي فقد بصره بعد انفجار أثناء قيامه بمهامه لإزالة المتفجرات.

تتلقى إدارة هندسة المتفجرات بشرطة غزة، التي يعمل بها المبحوح، العشرات من البلاغات يومياً بشأن وجود أدوات متفجرة، لكنهم يواجهون تحديات كبيرة بسبب نقص المعدات اللازمة للعمل. وتعمدت قوات الاحتلال تدمير المرافق الخاصة بالتعامل مع هذه المخلفات، مما زاد من تعقيد المهمة في ظل نقص التجهيزات.

تقول المصادر إن عناصر التخلص من المتفجرات يعملون من دون حماية ودون معدات ملائمة، ما يعرضهم للخطر المستمر. وبفضل الجهود الفردية، يقومون بإزالة المخلفات الوحيدة التي يمكن التعامل معها، بينما لا تزال القنابل الثقيلة تشكل قنبلة موقوتة يتعذر إزالتها.

يدعو العقيد محمد الزرقة، المتحدث باسم الشرطة بغزة، المجتمع الدولي إلى التدخل وتوفير الدعم للمعدات اللازمة لمكافحة مخاطر المتفجرات. يذكر الحادث المؤلم للمبحوح كإنذار للرعب والاستمرار في نهج الإبادة الذي تسبب في مآسي عديدة عبر تاريخ النزاع.

وفي سياق متصل، اجتاحت الأعمال القتالية الأحدث ما يزيد عن 160 ألف ضحية من الفلسطينيين، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المفقودين، مما يعكس فداحة الكارثة الإنسانية.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى