نتنياهو يمثل للمرة الثامنة عشر أمام المحكمة بتهم فساد وسط احتجاجات ضد إقالة رئيس جهاز “الشاباك”
مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الثامنة عشر أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، حيث يواجه تهم فساد متعددة. وقد أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن المحكمة حددت عدد الجلسات المتبقية بواقع 6 من أصل 24 جلسة تم جدولتها لهذا الغرض.
تتعلق التهم الموجهة لنتنياهو بمسائل الفساد والرشوة وسوء الأمانة، والتي تشمل عدة ملفات شهيرة، أبرزها ملفات “1000” و”2000″ و”4000″. وأصدر المستشار القضائي السابق للحكومة، أفيخاي مندلبليت، لائحة اتهام في نوفمبر 2019 تستعرض هذه القضايا.
الملف الأول، المعروف بملف “1000”، يتضمن حصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا باهظة من رجال أعمال مقابل تقديم تسهيلات لهم. فيما يتعلق بالملف الثاني، يواجه تهمة التفاوض للحصول على تغطية إعلامية إيجابية من ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”. أما الملف الثالث، “4000”، فيدور حول تقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع “واللا” الإخباري نفذها نتنياهو مقابل تغطية إعلامية مؤيدة له.
وتمت محاكمة نتنياهو المتواصلة منذ عام 2020، وهو ينفي كل التهم الموجهة إليه، متهماً إياها بأنها جزء من “حملة سياسية” تهدف لإزاحته عن الحكم. وتساءلت القناة 12 العبرية حول الاستجابة الشعبية ضد قرار نتنياهو الأخير بإقالة رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، رونين بار، حيث خرجت مظاهرات خارج المحكمة استنكاراً لهذا القرار.
في ظهور حديث له، أشار نتنياهو إلى أن قرار إقالة بار جاء بسبب “غياب الثقة”، ومن المقرر أن يناقش مجلس الوزراء القرار هذا الأربعاء. كما اندلعت خلافات بين نتنياهو والشاباك عقب انتقاده لنتائج تحقيق الجهاز بشأن أحداث 7 أكتوبر 2023، التي تسببت في تصعيد العنف بين إسرائيل وحماس، مع الإشارة إلى العديد من الضحايا الفلسطينيين خلال العملية العسكرية الإسرائيلية.
