عيدروس الزبيدي يغير مقر إقامته في سقطرى بعد فوضى في محيط إقامته السابقة واحتجاجات متوقعة

كشفت مصادر موثوقة عن تغيير موقع إقامة عيدروس الزبيدي، رئيس ما يُعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي، في جزيرة سقطرى، بعد حدوث فوضى في المنطقة المحيطة بإقامته.
تحركت القوات الإماراتية لنقل الزبيدي إلى معسكر تخضع إدارته للإماراتي خلفان المزروعي، بالقرب من ميناء حولاف، وذلك بعد مشادات ومشاكل شهدها فندق سمرلاند الذي كان يشكل مقر إقامته السابق في حديبو.
وقال مصدر إن شركة المثلث الشرقي قامت بتنظيم إقامة الزبيدي أثناء وجوده في سقطرى، مقابل التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات، مستغلاً صفته كعضو في مجلس القيادة الرئاسي اليمني.
وتشير المعلومات إلى أن الزيارة تهدف إلى اعتماد اتفاقيات تم توقيعها مسبقًا بين محافظ سقطرى، التابع للمجلس، رأفت الثقلي، والإمارات، والتي تم تشييعها دون علم الحكومة اليمنية. تشمل هذه الاتفاقيات تسليم مطار سقطرى والميناء وعدد من الجزر ومناطق التعدين، بالإضافة إلى إنشاء شركة قابضة لصيد الأسماك ومشاريع أخرى متعددة.
كما أكدت المصادر على أن وصول الزبيدي إلى سقطرى يعكس الانقسام داخل صفوف مليشيا الانتقالي، حيث استحوذ المحافظ الثقلي على برنامج الزيارة وأبعد الزبيدي عن فعالية المشاركة.
وفي إطار الاستعدادات لزيارة الزبيدي، قامت الأحزمة الأمنية التابعة للمليشيا بقطع الطرق وفرض قيود على الحركة في مدينة حديبو، وذلك لتجنب أي احتجاجات محتملة قد تنشأ في ظل تواجد الزبيدي.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتي في ظل تصاعد الغضب الشعبي من سياسات المجلس الانتقالي، والذي يواجه انتقادات لاذعة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وفشله في الارتقاء بالخدمات الأساسية وازدياد الأعباء الاقتصادية.