عادل عبدالمهدي يظهر في صنعاء ضمن جهود دولية لتخفيف التصعيد ضد الحوثيين وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر

ظهر رئيس الوزراء العراقي السابق، عادل عبدالمهدي، في العاصمة اليمنية صنعاء، وسط تصعيد أمريكي ضد جماعة الحوثي. تأتي زيارة عبدالمهدي في إطار جهود دولية تهدف لتخفيف حدة التوتر الذي استهدف الحوثيين منذ بداية الأسبوع، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عملية عسكرية واسعة ضد الجماعة بسبب استئنافها هجماتها البحرية.
تعمل زيارة عبدالمهدي على تخفيف التوتر في البحر الأحمر، حيث يحمل معه رسائل متبادلة بين إيران والولايات المتحدة، يهدف من خلالها إلى إيصال هذه الرسائل مباشرة إلى قادة الحوثيين في اليمن. وقد أظهرت المصادر أن هذه الجهود تستند إلى قنوات خلفية في ظل غياب تغطية إعلامية من وسائل الإعلام الحوثية عن وصوله.
جاءت تلك التطورات في وقت أفادت فيه وكالة رويترز برسالة شفهية قدمتها إيران إلى الحوثيين تتعلق بتهدئة التوترات في البحر الأحمر. ووفقًا لما نقلته الوكالة عن مسؤولين إيرانيين، فقد تم تقديم هذه الرسالة خلال زيارة لهؤلاء المسؤولين إلى طهران. كما أكد وزير الخارجية الإيراني لبعض الأطراف، بما في ذلك عمان، أهمية نقل هذه الرسالة إلى الحوثيين.
يُذكر أن عادل عبدالمهدي، الذي تولى منصب رئيس وزراء العراق بين أكتوبر 2018 ونوفمبر 2019، وارتبط بعلاقات وثيقة مع إيران، يعتبر أحد الشخصيات الرئيسية في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالعراق. وقد لعب دورًا محوريًا في تشكيل الحشد الشعبي، المعروف بولائه لإيران.
ترتبط هذه الأحداث بتصعيد الوضع في الشرق الأوسط، حيث تشعر إيران بقلق متزايد حيال احتمال تورطها في صراع مع الولايات المتحدة، خصوصًا بعد تقارير عن تبادل الضربات المباشرة مع إسرائيل. وبحسب المعلومات، فإن ترامب قد أعلى من ضغطه على إيران من خلال إعادة فرض العقوبات بعد انسحابه من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015.