تحذيرات أميركية شديدة اللهجة للحكومة العراقية بشأن الفصائل المسلحة ودورها في الأزمة اليمنية
كشف مسؤول حكومي عراقي عن محادثة هاتفية جرت بين وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، ورئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، حيث تم تبادل رسائل تحذيرية تتعلق بالنفوذ الإيراني والفصائل المسلحة في العراق. ووفقاً لمصادر، حذّر هيغسيث من أي تدخل من الفصائل العراقية في العمليات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن، مشدداً على أن أي تحرّك من هذا النوع سيقابل برد عسكري مباشر في العراق.
وتضمن الاتصال الأميركي مطالبة الحكومة العراقية بالإسراع في تفكيك الفصائل المسلحة ونزع سلاحها، وهو ما أكده مسؤول حكومي بأن الحكومة جادة في معالجة الملف عبر حوارات قائمة مع تلك الأطراف، سعياً للتوصل إلى تسوية.
وتشهد الساحة السياسية العراقية ضغوطاً أميركية متزايدة لتقليص نفوذ الفصائل، في الوقت الذي تسعى فيه إيران للحفاظ على دورها في المشهد السياسي والأمني. في هذا السياق، أفادت مصادر في بغداد بأن قائد “فيلق القدس” الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، قام بزيارة غير معلنة للعراق، حيث اجتمع مع قادة الفصائل و”الإطار التنسيقي” بحضور السفير الإيراني.
تناول الاجتماع القضايا الإقليمية، مع التأكيد على ضرورة التزام العراق بموقف الحياد وعدم التدخل في الملف السوري. كما ناقش الحاضرون التداعيات الناتجة عن التصعيد الأميركي في اليمن وأثر الضغوط على الأمن الداخلي العراقي.
وأكد قاآني خلال الاجتماع على ضرورة دعم الموقف الرسمي العراقي للحفاظ على التوازن الإقليمي وعدم الانخراط في تحالفات متصاعدة، بما يعكس الجهود الإيرانية للحفاظ على نفوذها في المنطقة.
