زلزال مدمر بقوة 7.7 درجات يضرب ميانمار مخلفا أكثر من 1600 قتيل وآلاف المصابين والنداءات للمساعدة الدولية تتزايد

ضرب زلزال قوي بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر شمال غرب مدينة ساغينغ في ميانمار، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1600 شخص وإصابة نحو 2300 آخرين. الزلزال، الذي وقع بعد ظهر الجمعة، تم تسجيله على عمق سطحي، وتبعه هزة ارتدادية بقوة 6.4 درجات، مما أدى إلى دمار كبير في البلاد وفي تايلند المجاورة.
أثر هذا الزلزال بشكل كبير على البنية التحتية في ميانمار، حيث انهارت العديد من المباني والجسور والمعابد، مما زاد من المخاوف من وقوع كارثة إنسانية. وتعد هذه الكارثة هي الأكبر التي تشهدها البلاد منذ عقود، والآثار المدمرة لها كانت محسوسة حتى على بعد ألف كيلومتر من مركز الزلزال، لا سيما في العاصمة التايلندية بانكوك.
وذكرت وسائل الإعلام أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، حيث يتوقع خبراء أن يصل إلى عشرات الآلاف بناءً على نماذج كوارث سابقة. ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، تقدر احتمالات أن يتراوح عدد القتلى بين 10 آلاف و100 ألف شخص بنسبة 35%. كما تشير التقديرات إلى أن تكلفة الأضرار قد تصل إلى عشرات مليارات الدولارات، وهو ما يفوق الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وقد دعا رئيس المجلس العسكري في ميانمار، مين أونغ هلاينغ، إلى المساعدة الدولية، وهو أمر نادر الحدوث من جانب الحكومة العسكرية التي كانت تتردد في طلب الدعم بعد الكوارث الطبيعية الماضية. وتنبه منظمات إنسانية إلى أن ميانمار ليست مستعدة للتعامل مع تداعيات كارثة بهذا الحجم.
أُعلنت حالة الطوارئ في المناطق الأكثر تضرراً، حيث يستقبل المصابون العلاج في الهواء الطلق بسبب الأضرار التي لحقت بالمرافق الطبية. لا تزال الأرقام متغيرة، لكن الوضع في البلاد يبقى حرجًا بعد هذا الزلزال المدمر.