حماس تحذر من تداعيات مشروع استيطاني إسرائيلي جديد في القدس الشرقية وتدعو إلى مقاومته

حذرت حركة “حماس” من تداعيات مشروع استيطاني جديد جرى التصديق عليه من قبل المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، الذي يُعرف بـ”الكابينت”، في شرق الطرق بمدينة القدس الشرقية المحتلة.
ووفقًا لموقف الأمم المتحدة، فإن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعد غير قانوني، ويقوض إمكانية تطبيق حل الدولتين، حيث تحث المنظمة إسرائيل على وقف هذه الأنشطة منذ عقود دون جدوى.
في بيان صادر عن الحركة، أكدت “حماس” إدانتها لتصديق الكابينت على مشروع استيطاني يهدف إلى شق طرق استراتيجية. وأشارت إلى أن الهدف من هذه الطرق هو تعزيز ربط المستوطنات وعزل البلدات الفلسطينية، وخاصة في محيط مستوطنة “معاليه أدوميم”.
وأضافت الحركة أن استمرار المشاريع الاستيطانية في القدس يكشف عن نوايا الاحتلال في تعزيز الاستيطان، وقد تسبب في تهجير الفلسطينيين من المدينة. وقد دعت “حماس” الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية إلى تصعيد المقاومة والمواجهة ضد مخططات الاحتلال ومستوطنيه.
من جهة أخرى، عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تأييده لمصادقة “الكابينت” على المشروع، زاعمًا أنه يعزز الاستيطان. وبموجب التصريحات التي نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن الطريق الذي تم التصديق عليه يتضمن نفقًا للفلسطينيين في الضفة الغربية، لكنه سيمكّن إسرائيل من تنفيذ مخططات البناء الاستيطاني في منطقة “E1”.
هذا الطريق من المفترض أن يربط بين البلدات الفلسطينية، ولكنه سيعزلها عن بقية الضفة الغربية ويقسم الحركة الفلسطينية، مما يجعل استخدام هذه الطرق مقتصرًا على الإسرائيليين فقط. وما زالت هناك مخاوف من أن هذه الخطوة قد تمهد لضم مستوطنة معاليه أدوميم رسميًا إلى إسرائيل، مما قد يثير تداعيات سياسية خطيرة على وضع الضفة الغربية.
مشروع “E1” يتضمن مصادرة 12 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية لإقامة أكثر من 4000 وحدة استيطانية، بالإضافة إلى العديد من الفنادق، مما يربط معاليه أدوميم بالطريق المؤدي إلى القدس الغربية. الفلسطينيون والدول الأوروبية يحذرون من أن هذا المشروع سيعزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني، مما يعوق أي إمكانية لتطبيق حل الدولتين.
كان المخطط الأصلي قد أُعد عام 1994، لكن تنفيذه تأجل بسبب الضغوط التي مارستها الدول الأوروبية والإدارات الأمريكية السابقة. يؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تواصل جهودها لتهويد القدس الشرقية وطمس هويتها، مطالبين بأن تبقى القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، اعتمادًا على قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة.