اختطاف أكثر من 75 مدنيًا في صنعاء وصعدة بتهمة التخابر مع الولايات المتحدة وفقًا لمنظمة حقوقية
أفادت منظمة حقوقية باختطاف جماعة الحوثي لأكثر من 75 شخصاً في صنعاء وصعدة بزعم التخابر مع الولايات المتحدة. أكدت منظمة سام للحقوق والحريات أن حملة الاعتقالات جاءت خلال 26 و27 مارس 2025، مستهدفةً عشرات المدنيين، في أعقاب غارات جوية استهدفت مواقع حوثية.
وأشارت المنظمة إلى أن قوات الأمن التابعة للجماعة احتجزت الأفراد، بعضهم لمجرد تصفح هواتفهم أثناء الغارات، بينما اتُهم آخرون بالتواصل مع جهات أجنبية. وأكد البيان أن هذه الانتهاكات تمثل منهجية متزايدة للقمع وتكميم الأفواه وتمثل تهديدًا للسلم المجتمعي في اليمن، فضلاً عن كونها انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
وطالبت منظمة سام بإطلاق سراح المعتقلين بشكل فوري ودون شروط، موضحة أن استمرار سياسة الاختفاء القسري يمثل تحدياً لحقوق الإنسان الأساسية. كما دعت إلى إجراء تحقيقات دولية نزيهة في جميع الانتهاكات، مطالبة بتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. حذرت المنظمة من أن الإفلات من العقاب يشجع على تكرار الجرائم، مما يفاقم معاناة الضحايا.
كما ناشدت المنظمة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل العاجل للضغط على الأطراف المعنية لحماية حقوق الإنسان في اليمن. واعتبرت أن تحقيق السلام والاستقرار لن يكون ممكنًا في ظل الانتهاكات المستمرة ضد حقوق الإنسان.
