زيادة التعزيزات العسكرية الأمريكية في دييغو غارسيا تثير التساؤلات حول تحضيرات لضربة محتملة ضد إيران

تجري في الوقت الراهن تعليقات مكثفة من وسائل الإعلام العسكرية الأمريكية حول نقل أربع قاذفات نووية شبحية من طراز B-2 Spirit إلى قاعدة دييغو غارسيا، وهي أكبر جزيرة ضمن أرخبيل تشاغوس البريطاني. تمتلك الولايات المتحدة وبريطانيا قاعدة بحرية مشتركة في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وبحسب تقارير متعددة، تم نقل أربع من أصل 19 قاذفة شبحية ضمن الأسطول الأمريكي البعيد المدى من هذا النوع. وتطرح مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، في تحليل كتبه براندون ج. ويتشرت، تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط لشن هجمات على إيران في ظل تصاعد التوتر مع الحوثيين في اليمن. ويشير التحليل إلى أن ترسيخ هذه القاذفات في دييغو غارسيا يتجاوز الحاجة للرد على الحوثيين، ويعكس استعداد واشنطن لتوجيه ضربة قوية لأهداف إيرانية.
ويُضيف التحليل أن الطلب الكبير لوجود هذا العدد من قاذفات B-2 في مكان واحد يثير تساؤلات حول الأهداف المحتملة. ويشير إلى تصريحات الرئيس ترامب التي تعكس التوتر المتزايد مع إيران، بما في ذلك إنذارات نهائية موجهة لها. كما يبرز الحادث المثير للجدل المعروف بـ “سيجنال غيت”، والذي يدلل على أن التخطيط لعمليات عسكرية كان متقدماً، رغم التوتر الداخلي.
تصميم طائرة B-2 Spirit، الذي تم تطويره من قبل شركة نورثروب غرومان، تماله تقنية متطورة تضمن تخفيها عن الرادارات، مما يجعلها فعالة في اختراق الدفاعات الجوية. ومع حدودها الطولية وقوتها، قادرة على حمل ما يصل إلى 40,000 رطل من الذخائر، بينها قنابل موجهة بدقة ونووية.
على الرغم من التخفيضات في العدد الإجمالي، لا يزال الفهم العسكري لطائرة B-2 فعالاً في تطوير القوة الجوية الأمريكية. وفي سياق التحضيرات الحالية، إن نقل هذه الطائرات إلى دييغو غارسيا في الوقت المحدد يشير إلى أن إدارة ترامب تعكف على خطة معقدة لمعالجة التحديات الجيوسياسية في المنطقة.