اخبار اليمن

غموض يحيط بمصير كبير مسؤولي الصواريخ لدى الحوثيين بعد غارات أميركية على اليمن

يغلف الغموض مصير شخصية بارزة في جماعة أنصار الله الحوثيين باليمن، حيث ترفض القوات الأميركية تأكيد ما إذا كان قد تم قتله أو تحديد هويته بعد غارات شنت في مارس الماضي. وفقًا لوكالة “رويترز”، تواصل المسؤلون الأميركيون حديثهم بشكل غير معلن، مشيرين إلى عدم وجود دليل مستقل على مقتل هذه الشخصية.

في خطوة تعكس تعقيد الوضع السياسي والعسكري، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتس، عن مقتل “كبير مسؤولي الصواريخ” الحوثيين بعد غارات على اليمن في 15 مارس. وأشار إلى أنه تم تأكيد هويته أثناء دخوله إلى مبنى خاص بصديقته واصفًا إياه بعبارة مثيرة، لكن حتى الآن لم يتلقَ أي تأكيد رسمي من وزارة الدفاع الأميركية.

بالنظر إلى السياق التاريخي، عادة ما يكشف الجيش الأميركي عن تفاصيل العمليات العسكرية بعد وقت قصير من حدوثها، لكن هذه المرة يبدو أن هناك ترددًا ملحوظًا. وعند استفسارات عن تفاصيل مقتل مسؤول الحوثيين، تمت إحالة الصحفيين إلى وزارة الدفاع، التي لم تقدم أي معلومات إضافية، ما يثير تساؤلات حول مدى صحة تلك المعلومات.

تمت الإشارة إلى أن عبد الخالق بدر الدين الحوثي هو القائد الفعلي لقوات الصواريخ وفق مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات. ورغم التقارير التي تشير إلى مقتل أكثر من 40 مقاتلًا حوثيًا، لم يتم تأكيد مقتل أي شخص بارز ضمن الصفوف العليا للجماعة بما في ذلك عبدالله بدر الدين.

بينما لم يعلن الحوثيون عن وفاتهم لعدد من مقاتليهم، أشار خبراء إلى أن القادة العسكريين يفضلون الحفاظ على السرية حول هوياتهم. في الوقت ذاته، لم يذكر المسؤولون العسكريون الأميركيون أي تفاصيل عن صواريخ خلال التعليقات العامة الخاصة بالهجمات، مما يضيف طبقة إضافية من التعقيد حول تلك الأحداث.

وفي حديثه على منصة التواصل، أشار الرئيس الأميركي إلى أن الغارات كان لها تأثير ملحوظ على القيادة الحوثية، لكنه لم يتناول تفاصيل إضافية. وتعتبر هذه الغارات واحدة من أكبر العمليات العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة في المنطقة مؤخرًا، والتي تستهدف الضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم على السفن التجارية والحربية.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى