ترامب يُعلن عن تصعيد العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن وتهديدات لإيران بفرض عقوبات وقصف عسكري إذا لم تتوصل لصفقة نووية.

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن تصعيد العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، حيث أكد أن الجيش الأمريكي ينفذ ضربات “ليلاً ونهاراً” بفاعلية متزايدة. وأوضح أن الضغوط العسكرية تهدف إلى تدمير القدرات التي تهدد الملاحة البحرية في المنطقة.
وأشار ترامب إلى أن عددًا من قيادات الحوثيين قد قُتلوا نتيجة الغارات الأمريكية على مواقعهم خلال الأسبوعين الماضيين، مؤكدًا عزم الولايات المتحدة على مواصلة الهجمات حتى القضاء نهائيًا على التهديدات للملاحة الدولية.
وأكد الرئيس الأمريكي أن خيار الحوثيين واضح: إما التوقف عن الهجمات على السفن الأمريكية أو مواجهة المزيد من الضغوط العسكرية. فقد ذكر “إذا استمروا في الاعتداء، ستكون الضغوط في البداية فقط”.
وفي سياق آخر، توجه ترامب للتهديد إيران، مشيراً إلى احتمال تنفيذ قصف واستحداث رسوم جمركية ثانوية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي. وقد ذكر في حديثه مع شبكة (إن.بي.سي) أن محادثات جارية بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية.
كان ترامب قد صرح بأن التصعيد سيحتمل إذا لم تُتوصل الأطراف إلى اتفاق، معلناً عن إمكانية فرض رسوم جمركية ثانوية على السلع الإيرانية كما حدث في السابق. وكان وزير الخارجية الإيراني قد رد على رسالة ترامب، مشددًا على أن طهران لا ترغب في التفاوض المباشر في ظل الضغوط العسكرية.
وقد أكدت إيران موقفها الرافض للمفاوضات المباشرة، وذكرت أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي قد دعم استمرار المفاوضات غير المباشرة. خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، انسحب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015، الذي فرض قيودًا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
البرنامج النووي الإيراني تجاوز الحدود المتفق عليها منذ انسحاب ترامب، وقد اتهمت القوى الغربية طهران بالسعي لتطوير قدرات عسكرية نووية. بينما تصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية فقط.