إيران تؤكد دعمها للحوثيين في اليمن وترفض التصعيد الأمريكي ضدهم
استخدمت الولايات المتحدة استراتيجيات عديدة لتقويض المخزون الصاروخي للحوثيين في اليمن، ولكن لم تحقق هذه المحاولات النجاح المنشود.
يرى الخبير بالشؤون الإقليمية محمد رضا مرادي أن إيران تواصل دعم الحوثيين، مشيراً إلى أن طهران تعارض تدخل الدول غير الإقليمية في شؤون المنطقة، وترفض الهجمات التي تستهدف دول “محور المقاومة”. وأكد أن موقف إيران من اليمن يتسم بالوضوح، حيث تُظهر دعمها للشعب اليمني ولمواقفهم تجاه القضية الفلسطينية.
كما أشار مرادي إلى أن الولايات المتحدة أعربت عن نيتها لاستهداف قادة الحوثيين، غير أن الحوثيين، رغم تعرضهم لعشر سنوات من الحصار والحرب، يظلون متمسكين بموقفهم الداعم لفلسطين. وأوضح أن الحوثيين تجاوزوا كونهم مجرد لاعب محلي، بل أصبحوا قوة وطنية وإقليمية تشابه في تأثيرها حزب الله اللبناني، مما يجعلهم من اللاعبين الرئيسيين في المشهد الإقليمي.
وأكد مرادي أن أي تصعيد من جانب الولايات المتحدة في اليمن قد يهدد الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك أمن إسرائيل، مشيراً إلى أن الأمن في المنطقة لا يمكن تحقيقه في ظل تدهور الوضع في اليمن. ولفت إلى أن التوتر المتزايد هناك قد يؤدي إلى نتائج عكسية تلحق الضرر بالمصالح الاستراتيجية الأميركية.
في الختام، قال مرادي إن إيران ملتزمة باستخدام إمكانياتها لوقف القصف على المدن اليمنية، مشيراً إلى أن اليمن هو الدولة العربية الوحيدة التي تدعم القضية الفلسطينية فعلياً، وبالتالي فإن الموقف الأميركي يتطلب إعادة النظر من قبل الدول العربية حول كيفية تعاملها مع هذه الأزمة بطريقة أكثر حكمة.
