اخبار اليمن

حملة إلكترونية تطالب بإطلاق سراح السياسي محمد قحطان بعد 10 سنوات من الإخفاء القسري في سجون الحوثيين

انطلقت حملة إلكترونية مساء اليوم للمطالبة بالإفراج عن السياسي محمد قحطان، الذي يواجه الإخفاء القسري في سجون الحوثيين منذ عشر سنوات. وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على الانتهاكات المرتكبة ضده، حيث أوضحت الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح أهمية التفاعل من قبل الجميع مع هذا الموضوع.

يأتي هذا التحرك تزامناً مع مرور عقد من الزمن على اختطاف قحطان، الذي تم من منزله في 4 أبريل 2015. وقد دأبت جماعة الحوثي على إخفاء معلومات حول مصير قحطان ومنعت أسرته من زيارته أو التواصل معه، مما يعتبر جريمة إضافية تعكس وحشية المليشيا ضد رموز وطنية مثل قحطان.

الحملة، التي أُطلقت تحت الوسم #قحطان_10_سنوات_من_التغييب، حققت شهرة واسعة واحتلت صدارة الترند في مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن بعد دقائق من انطلاقها.

عبر وزير الإعلام معمر الإرياني عن استنكاره لاستمرار إخفاء قحطان، مؤكداً أن ذلك يكشف عن وجه الحوثيين الإرهابي. وأشار إلى أن قحطان يبقى حاضراً في ذاكرة اليمنيين كأحد رموز النضال السلمي، رغم معاناة أسرته.

الأصوات الإعلامية والمحللون السياسيون، مثل الكاتب سعيد ثابت والناشطون الذين عبروا عن آرائهم عبر وسائل التواصل، أكدوا أن قضية قحطان ليست مجرد قضية فردية بل تمثل رمزاً لقضية وطنية. وعبّر البعض عن استغرابهم من تجاهل المجتمع الدولي لهذه القضية، خصوصاً أنها معنية بقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي ينص على ضرورة الإفراج عنه.

كما سلط العديد من المتحدثين الضوء على تأثير قحطان ومكانته في الساحة السياسية، مشددين على أن إخفاءه يعد انتهاكاً للحقوق والحريات، ومحاولة من الحوثيين لتقويض أي صوت منادي بالحوار والشراكة. وتستمر معاناة أسرته وصعوباتهم خلال هذه السنوات العشر، مما يدل على عمق الأزمة الإنسانية المرتبطة بقضية الاعتقال والإخفاء القسري في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى