اخبار اليمن

إسرائيل تواصل حرمان أطفال غزة من حقوقهم الأساسية في يوم الطفل الفلسطيني وسط مآس إنسانية جراء حرب الإبادة الجماعية

في ذكرى يوم الطفل الفلسطيني، يواجه أطفال غزة أزمات إنسانية قاسية نتيجة التصعيد الإسرائيلي المستمر منذ 18 شهرا. الحرب أدت إلى تفاقم معاناتهم، حيث أُجبروا على العيش تحت قصف متواصل، مما خلف مآسي وفقدان للحقوق الأساسية.

في الوقت الذي يستعد فيه أطفال العالم للالتحاق بالمدارس، يستيقظ أطفال غزة على أصوات الانفجارات، مما أجبر العديد منهم على العودة إلى منازلهم في هرب من النزاعات. وفق التقارير، فقد تفشى اليتم بين الأطفال، حيث فقد العشرات منهم أحد والديهم أو كلاهما بسبب النزاع المستمر.

تشير الأرقام إلى أن الأطفال والنساء يمثلون أكثر من 60% من إجمالي ضحايا الحروب المستمرة. جهاز الإحصاء الفلسطيني أفاد بوفاة نحو 17,954 طفلا منذ بداية التصعيد، مما يؤكد أبعاد المأساة الإنسانية التي يعيشها أطفال القطاع.

وبحسب منظمة “يونيسف”، قُتل 322 طفلا وأصيب 609 آخرون منذ استئناف الأعمال العدائية في 18 مارس العام الجاري. المديرة التنفيذية للمنظمة، كاثرين راسل، أكدت أن الأطفال أُجبروا على العودة إلى دائرة العنف بعد انهيار وقف إطلاق النار.

الحرب أدت أيضا إلى حرمان الأطفال من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك التغذية والمسكن. تقارير تشير إلى أن سياسة التجويع طالت الكثير منهم، حيث قدرت وزارة الصحة في غزة أن 52 طفلا قضوا بسبب سوء التغذية. كما أن الظروف المناخية القاسية والسكن في الخيام المهترئة أودت بحياة العديد من الأطفال.

من جهة أخرى، ترتفع أعداد الأطفال الذين فقدوا أطرافهم إلى مستويات غير مسبوقة. التقارير تشير إلى أن 4,700 فلسطيني تعرضوا للبتر، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال، في وضع يُعبر عنه بأنه “جائحة إعاقة”.

المآسي تتمثل أيضا في فقدان الرعاية النفسية والاجتماعية، حيث يعيش الأطفال تحت ضغط نفسي شديد، ويحتاج مليون طفل إلى دعم نفسي عاجل. القلق والاكتئاب باتا شائعين بين الأطفال الذين تأثروا بالصراعات المستمرة، مما يؤثر سلبا على صحتهم العقلية ونفسياتهم.

إجمالا، الوضع في غزة يتطلب تدخلا عاجلا لحماية الأطفال وتوفير الدعم المنشود لهم في ظل ظروف تعيق حقهم في الحياة الكريمة والتعليم في ظل الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى