استعدادات لعملية برية ضد الحوثيين تشمل دعمًا سعوديًا وأمريكيًا لاستعادة السيطرة على الحديدة والبحر الأحمر

تتجه الأنظار إلى الاستعدادات الجارية لعملية عسكرية برية ضد جماعة الحوثي، من المتوقع أن تُنفذ من الجنوب والشرق وعلى امتداد الساحل الغربي. هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الرامية لردع الحوثيين الذين يشكلون تهديدًا متزايدًا للسفن في البحر الأحمر.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية ومحللين، فإن الهجوم البري قد يكون الوسيلة الأكثر فعالية لطرد الحوثيين من المناطق الاستراتيجية التي يسيطرون عليها، بما في ذلك العاصمة صنعاء وميناء الحديدة الهام. ومن المتوقع أن ينضم الدعم البحري من القوات السعودية والأمريكية لاستعادة السيطرة على الحديدة.
وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن الولايات المتحدة لن تقوم بنشر عدد كبير من القوات البرية، حيث من المرجح أن يقتصر التدخل على دعم قليل لعدد من القوات الخاصة لتوجيه الضربات الجوية. يقول مايكل نايتس من معهد واشنطن إن الحوثيين يواجهون ضغوطًا نتيجة فقدان الكثير من قدرات تصنيع الطائرات المسيرة، مما يجعلهم يشعرون بعدم الاستقرار.
مع ذلك، يؤكد نايتس أن الحوثيين يتمتعون بقدرة على التحمل وقد يتطلب القضاء عليهم فعلًا عسكريًا برِّيًا. ويستعرض أيضًا الصعوبات التي تواجه القوات اليمنية المدعومة دوليًا، مشيرًا إلى عدم الثقة في قدرتها على قطع الطريق على الحوثيين.
يتوقع الخبراء أن يترتب على العملية العسكرية الجديدة اختبار حاسم لقوة الحوثيين، الذين يستندون إلى شبكة تهريب معقدة تُمكنهم من الحصول على المعدات الحربية. ويرى هؤلاء المحللون أن الوضع لا يزال غير واضح، حيث تظهر هناك تباينات في النجاح والفشل على مر السنوات الماضية.
الجدير بالذكر أن الحوثيين اعتمدوا على تقنيات متقدمة في حربهم، مثل صواريخ محلية الصنع وطائرات مسيرة قادرة على الوصول إلى أهداف بعيدة، مما يزيد من تحديات أي عملية عسكرية محتملة ضدهم. وتظل التساؤلات قائمة حول مدى فعالية هذه الحملة، خاصة في ظل مواصلة الحوثيين البقاء على الساحة رغم الضغوط التي يتعرضون لها.