اخبار اليمن

قائد القوات الأوروبية في البحر الأحمر يؤكد اختلاف أهداف عملية “أسبايدس” عن الضربات الأمريكية على الحوثيين ويشدد على أهمية حماية الملاحة البحرية.

أكد الأدميرال فاسيليوس جريباريس، قائد قوات الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، أن مهام قواته تختلف تمامًا عن ضربات الولايات المتحدة ضد الحوثيين في اليمن. وذكر أن تركيز قواته ينصب على حماية قطاع الشحن وضمان حرية الملاحة، مشددًا على أنهم لا يقاتلون الحوثيين مباشرة.

أطلقت عملية “أسبايدس”، المعروفة باللغة اليونانية بـ”درع”، في فبراير 2024، كرد فعل على هجمات الحوثيين على السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر. تتولى هذه العملية حماية السفن التجارية وتقييم التهديدات الموجهة إليها، وقد تم تزويدها حاليًا بثلاث سفن عسكرية فقط، مما يعيق قدرتها على تغطية منطقة شاسعة تمتد لآلاف الكيلومترات.

يروّج الأدميرال جريباريس لإلحاح الحاجة الموسعة للموارد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيث يعاني من محدوية الموارد اللازمة لعملياته. ولقد ساهمت العمليات في مرور أكثر من 740 سفينة خلال عام، مع تصدي قواته لعدد من الطائرات المسيرة والهجمات.

وبالرغم من التصعيد الأخير في هجمات الحوثيين، يؤكد الأدميرال على أن قواته لا تدعم العمليات الأمريكية ضد الحوثيين، مشيرًا إلى ضرورة التنسيق مع العمليات العسكرية الأمريكية لتجنب تصعيد الموقف. كما شدد على أن مهمته تركز على حماية الممرات البحرية، وليس على النزاعات السياسية بين الأطراف المعنية في المنطقة.

الوضع المعقد يعكس التحديات التي تواجه القوات الأوروبية، حيث هناك انشغالات بالغة في قضايا أخرى مثل الحرب في أوكرانيا. وهذا يتجلى في محدودية الأسطول البحري الأوروبي وافتقار الدعم المالي في حالات الطوارئ.

على جانب آخر، يقول الأدميرال إن الأسلحة التي تصل إلى الحوثيين تأتي من مصادر محددة، معربًا عن مخاوفه من أن هذه الأسلحة قد تكون مرتبطة بالنفوذ الإيراني. وهو يدعو لتعزيز التعاون مع الدول المجاورة لإيجاد حلول مستدامة لأزمة الحوثيين.

في النهاية، يشدد الأدميرال على أن الحلول العسكرية ليست كافية، وأن الحلول الدبلوماسية يجب أن تُعطى الأولوية لضمان مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا للمنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى