احتفاء العليمي بذكرى تشكيل المجلس الرئاسي في اليمن يثير تندر واستياء المواطنين بسبب الفشل في تحقيق الاستقرار والخدمات الأساسية

احتفل رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، بالذكرى الثالثة لتشكيل المجلس، مما أثار ردود فعل متباينة بين المواطنين. فقد تم إعلان تشكيل المجلس في 7 أبريل 2022، عندما تم نقل السلطة بشكل رسمي من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي.

أكد العليمي في تغريدات له أن المجلس يعمل على استعادة مؤسسات الدولة التي تأثرت بالنزاع مع الحوثيين، مشيرا إلى أهمية توحيد القوى الوطنية لإسقاط الانقلاب ومواجهة التحديات الحالية. ومع ذلك، فإن الأداء الفعلي للمجلس على مدى السنوات الثلاث الماضية كان محط انتقاد واسع، حيث لم يتمكن من تحقيق إنجازات ملموسة في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن.

تشير دراسة حديثة صادرة عن مركز المخا إلى أن المجلس فشل في توحيد القوات العسكرية وأخفقت إدارته الاقتصادية، مما أدى إلى تفاقم الأزمات المعيشية وتدهور العملة. وكشفت البيانات عن تراجع كبير في قيمة الريال اليمني، مما ساهم في زيادة الأسعار وصعوبة الحياة اليومية للمواطنين. في أكتوبر 2022، كان سعر الريال السعودي أكثر من 620 ريالا يمنيا، بينما كان في 2022 نحو 300 ريال.

انتقد صحفيون وأكاديميون أداء المجلس، مشيرين إلى تراجع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وعلّق أحد الكتاب على الوضع بالقول إن الغلاء والأزمات قد طغت على حياة اليمنيين طوال فترة وجود المجلس.

كما طرح العديد من الباحثين أولويات لتحسين الوضع، تتضمن دعم الجيش لاستعادة السيطرة، ومكافحة الفساد، وتحقيق استقرار اقتصادي عبر إصلاحات في إدارة الموارد. وفي السياق ذاته، أعرب ناشطون عن استيائهم من احتفالات المجلس، معتبرين إياها غير مبررة في ظل الظروف السلبية التي تعيشها البلاد.

انطلقت بعض التعليقات الساخرة لتسليط الضوء على الفجوة بين الواقع الاجتماعي والسياسي وبين احتفاء المجلس، في مؤشر على إحباط شعبي متزايد تجاه قيادته.