اخبار اليمن

نقابة المعلمين الجنوبيين تُعلن الإضراب الشامل وتقطع الطريق على امتحانات هذا العام بسبب تدني الرواتب وتدهور وضع المعلمين

جددت “نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين”، التي تدعمها مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتياً، إصرارها على الإضراب الشامل، مما يزيد من تعقيد المشهد التعليمي ويهدد مستقبل العام الدراسي.

في بيان لها، أعلنت النقابة مقاطعة الامتحانات الوزارية للعام الدراسي الحالي، ورفضت استكمال المنهج الدراسي لطلاب الصف الثالث الثانوي وكذلك المشاركة في اختبارات النقل للصفوف الأخرى. وأفادت النقابة بأن المعلمين لن يلتزموا بأي جداول امتحانات صادرة عن وزارة التربية، مشيرةً إلى أن التدهور المستمر في الوضع المعيشي وتجاهل حقوق المعلمين، يجعل من الصعب عليهم أداء رسالتهم التعليمية.

وأكدت النقابة أن مشاركتها في العملية التعليمية مرهونة بتحقيق مطالبها، أهمها تحسين الرواتب التي تآكلت بفعل انهيار العملة المحلية وارتفاع تكاليف المعيشة. وأوضحت أن رواتب المعلمين لم تعد كافية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة، حيث تزايدت الضغوط المعيشية على المعلمين وعائلاتهم.

وقال البيان: “لا تعليم بلا عدالة، ولا اختبارات تُقام على حساب كرامة المعلم”، معبراً عن تصعيد التوتر في المشهد التربوي في عدن والمناطق التي تسيطر عليها مليشيا الانتقالي. وقد بدأ الإضراب الشامل منذ الثاني من ديسمبر 2024، ليشمل جميع مراحل التعليم الأساسي والثانوي ورياض الأطفال، وذلك احتجاجاً على تأخر صرف الرواتب وعدم استجابة الحكومة لمطالب الكادر التعليمي.

تأتي هذه الأحداث وسط قلق متزايد لدى أولياء الأمور والطلاب، خاصة مع غياب أي تدخل رسمي لحل الأزمة. ويُقال إن مليشيا الانتقالي تستخدم النقابات كأدوات ضغط سياسي، مما يتعارض مع مصلحة الطلاب واستقرار التعليم في المحافظات الجنوبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى