اخبار اليمن

تحليل أمريكي: إدارة ترامب تواجه تحديات كبيرة في القضاء على الحوثيين في اليمن رغم التصعيد العسكري

ناقش مركز أبحاث أمريكي التحديات التي تواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في القضاء على جماعة الحوثي في اليمن، والتي تنفذ هجمات على سفن الشحن والسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر.

أفاد التحليل، الذي أعده مركز “المجلس الأطلسي”، بأن ترامب يعتبر القضاء على الحوثيين “هدفًا أساسيًا”، وقد عمل على تعزيز القوة العسكرية الأمريكية لتحقيق ذلك. شهدت الأشهر الأولى من ولاية ترامب تصعيدًا في الضربات العسكرية ضد الحوثيين ردًا على هجماتهم الأخيرة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 57 شخصًا، بين مدنيين ومسلحين.

بينما يبدو زوال الحوثيين طبيعيًا أمام الهزائم التي تعرض لها وكلاء إيران في المنطقة، إلا أن التحليل يحذر من التقليل من شأن قدرة الحوثيين على البقاء والصمود. أشار التقرير إلى أن النجاح في القضاء على المتمردين يتطلب نهجًا عسكريًا متوازنًا مع زيادة جهود الاستخبارات والنشاط الدبلوماسي في المنطقة.

على الرغم من التدخل العسكري للتحالف الدولي، استمر الحوثيون في توسيع سلطتهم في اليمن منذ استيلائهم على العاصمة صنعاء عام 2014. وقد أسسوا هيكلية عائلية قوية تتبع لزعيمهم عبد الملك الحوثي، مما يجعل القضاء عليه تحديًا كبيرًا.

سلط المجلس الأطلسي الضوء على نقص المعلومات الاستخبارية الميدانية كعائق رئيسي في تتبع الحوثيين، مشيرًا إلى صعوبة استهداف قادتهم الذين يختبئون جيدًا. كما أشار التقرير إلى ضرورة مواجهة الدعاية الحوثية بما يتماشى مع الحملة العسكرية.

كجزء من الجهود الرامية لتقليل دعم الحوثيين، يجب على الولايات المتحدة زيادة دورياتها البحرية وقطع سبل إمداد الجماعة، وتوسيع تعاونها مع الحلفاء الإقليميين. أكد التحليل أيضًا على العلاقات المتنامية بين الحوثيين وروسيا والصين، حيث تقدم هذه الدول دعمًا تقنيًا وعتادًا، مما يهدد الجهود الأمريكية للإبقاء عليهم ضعفاء.

يرى التقرير أن الإنجازات العسكرية قد تكون غير كافية على المدى الطويل، ويشدد على أهمية تعزيز الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وتقديم بديل فعال للحوثيين من خلال الدعم الاقتصادي والاستشارات التقنية. يتعين على إدارة ترامب أن تحافظ على هذه الأهداف في استراتيجيتها ضد الحوثيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى