تقرير: الإمارات تستخرج الذهب من اليمن وتعزز مصالحها الاقتصادية وسط الصراع المستمر
سلط معهد أطلس للشؤون الدولية الضوء على دور الإمارات في استخراج الذهب من اليمن، حيث بدأت عملياتها منذ نحو عقدين وتزايدت بعد مشاركتها في الحرب التي قادتها السعودية في مارس 2015. أشار التقرير، الذي ترجمه للعربية “الوقع بوست”، إلى أن الذهب اليمني يشكل حصة بارزة من جهود الإمارات في البلاد المنكوبة بالصراع.
منذ بداية الصراع، تمثل توجه الإمارات في دعم القوات الموالية للحكومة الشرعية ضد الحوثيين، حيث دعمت الإمارات إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي في 2017. وقد لوحظ أن أبوظبي كانت تسعى لتحقيق أهداف مستقلة عن التحالف بقيادة السعودية، مما ساعدها على ترسيخ وجودها في البحر الأحمر وفتح آفاق النفوذ في القرن الأفريقي، فضلاً عن الاهتمام بالموارد الطبيعية لليمن.
تحدث التقرير عن سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات على مناطق واسعة في جنوب اليمن، وأشار إلى أهمية هذه السيطرة لأغراض استراتيجية وتجارياً. أظهرت بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن منطقة وادي ميدان تحتوي على احتياطات معتبرة من الذهب، مما يسهم في استراتيجية الإمارات القائمة على تأمين مصالحها في التعدين.
ألقى التقرير الضوء على خمسة مناجم ذهب نشطة، حيث تسير عمليات التعدين تحت إشراف الشركات الإماراتية، وذلك بالرغم من التحديات السياسية. وقد تناول دور الإمارات كوجهة تصدير رئيسية للذهب اليمني، حيث بلغت صادرات الذهب إلى الإمارات ذروتها عام 2017 بإجمالي 374 مليون دولار.
كما أشار التقرير إلى أن تدفق الذهب من السوق اليمنية والسودانية ساهم في بروز الإمارات كمركز تجاري بارز، بينما استمرت دبي في تعزيز مكانتها على الخريطة الدولية لتجارة الذهب بعد تجاوز لندن لعام 2024.
وأكدت النتائج أن الأبعاد الاقتصادية للصراع القائمة في اليمن تتطلب حضورًا إقليميًا متواصلاً، خصوصاً من الإمارات، لتحقيق الاستقرار وإعادة إعمار البلاد بعد انتهاء الصراع.