تحليل: الحرب الأمريكية على الحوثيين في اليمن تفتقر للاستراتيجية وقد تؤدي إلى نتائج عكسية

ذكرت مجلة “ذا اتلانتك” الأمريكية أن حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد جماعة الحوثي في اليمن تعاني من غياب استراتيجية واضحة، وقد تؤدي إلى نتائج عكسية. في تحليل للباحث روبرت ف. وورث، تم الإشارة إلى أن الضربات الأمريكية لن تكون فعالة على المدى الطويل، ما لم تعدل الإدارة مسارها.
أفادت المجلة أن الضربات الجوية ألحقت بعض الأضرار بقدرات الحوثيين، لكنها نادراً ما تكسب الحروب بمفردها، خصوصاً مع تواجد الحوثيين في مناطق جبلية نائية. ويخشى من أن يكون استمرارهم في مواجهة الضغوط العسكرية قد يؤدي إلى تعزيز مواقعهم السياسية ودعمهم الشعبي.
كما أشار التحليل إلى أن خطة ترامب قد تشمل محاولة استهداف عبد الملك الحوثي، الزعيم الأعلى للجماعة، مما قد يضعف الحوثيين لفترة قصيرة، لكنه لن يحل المشكلة بشكل جذري. فالخروج من الأزمة يتطلب تشكيلاً فعالاً للمعارضة اليمنية، التي تتوزع الآن بين عدة فصائل مدعومة من قوى خارجية، مما يزيد من تعقيد الوضع.
أبرز التحليل أن التدخل العسكري السعودي منذ عام 2015 لم يحقق نجاحاً كبيراً، حيث خلف دماراً واسعاً في البلاد وأدى إلى وقوع سكان اليمن في أزمات إنسانية. وأكدت المجلة أن النجاح يتطلب دعماً جوياً فعالاً وحماية القوات البرية اليمنية من انتقام الحوثيين.
بذلك، تبرز التحديات التي تواجه الإدارة الأمريكية في هذه الأزمة المستمرة، والتي تستوجب إعادة تقييم استراتيجيتها على أكثر من صعيد.