تصعيد عسكري أمريكي ضد الحوثيين: احتمال عملية برية في اليمن بعد الضربات الجوية المكثفة

تقرير نشرته صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية يتناول احتمالات تدخل أميركي بري في اليمن، بعد تنفيذ الولايات المتحدة ضربات جوية مكثفة ضد الحوثيين.
الكاتب إيغور سوبوتين أشار إلى أن البنتاغون زاد من الضغط العسكري على جماعة أنصار الله، حيث بدأت الغارات في 7 أبريل بتوجيهات من الرئيس ترامب. وذكر أن تلك العمليات أكثر فتكاً مما كان أعلن عنه الرئيس السابق جو بايدن في عام 2024 بالتعاون مع بريطانيا.
مسؤولة الاستخبارات الوطنية الأميركية، تولسي غابارد، أفادت بأن الهجمات منذ منتصف مارس حققت نجاحاً في استهداف كبار قادة الحوثيين، مشددة على أن الغارات أسفرت عن مقتل شخصيات بارزة وتدمير منشآت لإنتاج الأسلحة. لكن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين نافياً نجاح الغارات في تدمير ترسانة الحوثيين بشكل كامل.
البنتاغون أنفق نحو 200 مليون دولار على الذخائر الخاصة بالهجمات، مما أثار قلقاً حول إمكانية نفاد المخزون من الذخائر عالية الدقة في المستقبل.
التحضيرات الأميركية لتدخل بري يُعتقد أنها بدأت منذ خريف العام الماضي، مع خشية الحوثيين من فقدان السيطرة على ميناء الحديدة الإستراتيجي. في الوقت نفسه، قلل تقرير من فرص إرسال قوات برية، مقترحاً الاعتماد على الضربات الجوية وعلى قوات العمليات الخاصة المتواجدة في المنطقة.
التحديات التي تواجه أي عملية ضد الحوثيين تتضمن وجود شبكة أنفاق معقدة تستخدمها الجماعة للحماية، مما يرفع من صعوبة العمليات العسكرية. الكاتب أكد أن أي عملية ضد الحوثيين قد تكون استجابة غير مباشرة للنفوذ الإيراني، محذراً من المخاطر المرتبطة بهذا التدخل.
وخلص التقرير إلى أن هدف الإدارة الأميركية هو تقليل من تأثير إيران، دون اللجوء إلى خيارات مدروسة مثل تغيير الأنظمة.