السعودية وقطر تدينان إطلاق النار من الجيش الإسرائيلي على وفد دبلوماسي في جنين وتطالبان المجتمع الدولي بالتحرك ضد انتهاكات الاحتلال

أدانت كل من المملكة العربية السعودية وقطر، حادثة إطلاق النار التي تعرض لها وفد دبلوماسي دولي خلال زيارة له إلى مدينة جنين، شمال الضفة الغربية. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية السعودية التي طالبت بإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال.

ووفقاً لبيان الخارجية السعودية، فقد كان الوفد مكوناً من 35 دبلوماسياً عربياً وغربياً، مما يؤكد أهمية الحادثة وحساسيتها. وطالبت المملكة المجتمع الدولي، وخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وتفعيل آليات المحاسبة بحق الجرائم الإسرائيلية المتكررة.

من جهة أخرى، اعتبرت قطر أن إطلاق النار على الوفد يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، ودعت إلى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذه التجاوزات. كما أكدت على أهمية احترام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، التي تضمن الحصانات للبعثات الدبلوماسية.

وفي أعقاب الحادث، استدعت ثلاث دول أوروبية، هي البرتغال وفرنسا وإيطاليا، سفراء إسرائيل للاحتجاج على هذا التصرف. وأعربت الدول الثلاث عن رفضها الحاد لهذا السلوك، معبرة عن عزمها اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية المناسبة للرد.

أما الجيش الإسرائيلي فقد حاول تبرير الحادثة، مؤكداً أنه تم التنسيق للدخول إلى جنين وتحديد مسار معتمد للوفد، مبدياً استعداده للاعتذار للدول المعنية.

تجدر الإشارة إلى أن الوضع في الضفة الغربية يشهد تصاعداً ملحوظاً في الاعتداءات الإسرائيلية، حيث تشير الإحصائيات إلى وفاة ما لا يقل عن 969 فلسطينياً واعتقال أكثر من 17 ألف منذ بداية هذا التصعيد، وسط استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل.