احتفال شعبي في مأرب لإحياء الذكرى الـ35 للوحدة اليمنية وسط دعوات لتعزيز الهوية الوطنية

نظم مجلس شباب الثورة السلمية فعالية جماهيرية في محافظة مأرب، شمال شرق صنعاء، بمناسبة الذكرى الـ35 لتحقيق الوحدة اليمنية الذي يوافق 22 مايو 1990. شهدت الفعالية حضوراً شعبياً كبيراً من مختلف فئات المجتمع، حيث تضمن الحفل فقرات فنية متنوعة، بالإضافة إلى قصائد شعرية غنّيت احتفاءً بعظمة الوحدة ومكانتها في وجدان الشعب اليمني.
وخلال الفعالية، ألقى رئيس مجلس شباب الثورة السلمية في مأرب، الدكتور محمد بن سعيد بن غريب، كلمة أكد فيها أن هذه الذكرى تمثل محطة مفصلية في تاريخ اليمن الحديث. وأشار إلى أن الوحدة ليست مجرد حدث سياسي بل هي إنجاز تاريخي سيادي تحقق بفضل تضحيات أبناء الشعب من الشمال والجنوب.
وأكد بن غريب أن أي اختلالات أصابت التجربة الوحدوية لا تنال من جوهر الوحدة اليمانية، بل تتطلب تصحيح المسار بدلاً من هدم المشروع الوطني. وحذر من مشروعين يشكلان تهديداً لليمن، وهما مشروع الإمامة العنصري والمناطقية الضيقة، اللذان يتفقان في هدفهما المتمثل في تمزيق اليمن وتفكيك إرادة الشعب.
ودعا بن غريب مجلس القيادة الرئاسي إلى تحمل المسؤوليات اللازمة لاستعادة الدولة وتثبيت مؤسساتها، مشددًا على أن وحدة اليمن ستظل رمزًا للكرامة الوطنية، وأن المؤامرات لن تنجح ما دامت هنالك إرادة حرة وشريفة من أبناء هذا الوطن.