اخبار اليمن

تطورات داخل المجلس الانتقالي الجنوبي تشير إلى تحركات تصحيحية محتملة

دعا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد سعيد بن بريك، إلى إجراء مراجعة موضوعية لتجربة المجلس خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى وجود تحديات واختلالات في الأداء السياسي والتنظيمي.

وأوضح بن بريك في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أن بعض القرارات اتسمت بالارتجال وغياب التخطيط، وشهدت مؤسسات المجلس هيكلة عشوائية لم تستند إلى تقييم دوري لأداء الهيئات، وأهملت معايير الكفاءة والشفافية. كما انتقد طريقة إدارة الانتقالي وأسلوب اتخاذ القرار داخله، قائلًا إن “طغت على بعض مفاصل العمل داخل المجلس نزعة بيروقراطية ومركزية مفرطة، وسادت روح من التسلط والتمييز في التعيينات وترتيب الأوضاع”.

وأكد بن بريك أن نقده لا يمس جوهر المشروع ومكانته، مشيرًا إلى أن المجلس الانتقالي يظل الإطار السياسي الجامع لأبناء الجنوب. وأضاف أن النقد البناء يهدف إلى تقوية المجلس وتعزيز أدائه، وتهيئته ليكون أكثر فاعلية في قيادة المرحلة القادمة.

ورأى أن اللحظة الراهنة تتطلب تكريس وضوح الرؤية وتسريع وتيرة الإنجاز وتفعيل أدوات العمل السياسي بما يتماشى مع طموحات شعب الجنوب. وشدد على أن “المستقبل لا يرحم المتباطئين والفرص لا تنتظر من يجيد الخطابة دون فعل”.

ويبدو أن دعوة بن بريك للمراجعة والتصحيح تعكس توجهًا تصحيحيًا داخل الانتقالي، حيث سبق أن أشار القيادي عدنان الكاف إلى أن المظاهرات الاحتجاجية في عدن ومحافظات أخرى كشفت عن كراهية المواطنين للمكونات المشاركة في السلطة التي وصفها بالغارقة في الفساد.

وطالب الكاف في منشور له المتحكمين بالسلطة أن “يصحوا ويفيقوا من نومهم ويتداركوا أمرهم.. ويسألوا أنفسهم: لماذا يكرههم الناس”. وتأتي هذه الدعوات في ظل تردي الأوضاع المعيشية والخدمية وتفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية في مناطق الجنوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى