اخبار اليمن

اليمن يحيي الذكرى الـ 35 للوحدة في ظل أجواء من الانقسام والصراعات.

تحل اليوم الذكرى الخامسة والثلاثين لتحقيق الوحدة اليمنية، وتأتي هذه المناسبة في ظل أجواء مختلفة ومتغيرات عديدة يعيشها اليمن على الصعيد الداخلي والخارجي.

تمثل الوحدة اليمنية منعطفا مهما في مسيرة اليمن، حيث مثلت حدثا استثنائيا في تاريخ البلاد والمنطقة، وأنهت حقبة من الصراع بين الشطرين. ورغم أنها كانت محصلة لنضال اليمنيين، إلا أنها أصبحت مادة للجدل بسبب عوامل عديدة أبرزها حرب صيف 94م.

أدى انتهاء مشروع الانفصال إلى إتاحة فرصة لبناء واقع جديد يقوم على العدالة والمساواة، لكن التطورات السياسية فيما بعد حالت دون ذلك، حيث ظهرت قضايا عالقة متصلة بالوحدة تسببت في احتقان، وتحولت إلى مواقف معلنة أبرزها تشكل الحراك الجنوبي.

شهدت البلاد منعطفا جديدا مع خروج الرئيس السابق علي عبدالله صالح من السلطة في العام 2011، حيث تشكلت حكومة جديدة بموجب الثورة الشعبية والمبادرة الخليجية، لكن الانقلاب الذي نفذته جماعة الحوثي وحليفها صالح في 2014 أعاد الأوضاع إلى نقطة الصفر.

أدى هذا الواقع الجديد إلى عودة الأصوات الانفصالية، خاصة مع التدخلات الخارجية التي دعمت كيانات انفصالية في عدن. ويبدو أن الحكومة اليمنية تتعامل مع هذه القضايا بنوع من الصمت وغض الطرف، وهو ما يعكس حالة من الضعف تجاه قضية الوحدة.

أعرب مجلس القيادة الرئاسي عن تخوفات من أن يؤدي تجاهل قضية الوحدة إلى خسران المعركتين معا، مع الحوثيين ومع الأصوات الانفصالية. ورغم أن الوحدة لا تزال حية في وجدان اليمنيين، إلا أن غياب المشروع الوطني الواضح أدى إلى بروز الأجندات الخارجية كعامل مؤثر في المشهد اليمني.

في هذه الذكرى، غاب الحضور الرسمي والشعبي في العديد من المناطق، واكتفت الأطراف بتصريحات وخطابات، بينما كانت الفعاليات الشعبية محدودة. ورغم ذلك، هنأت دول خارجية اليمن بهذه المناسبة، مؤكدة على دعمها وأهميتها.

على مستوى الكيانات المحلية، احتفل مجلس شباب الثورة اليمنية بهذه الذكرى في أكثر من محافظة، كما ظهر رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ حمود المخلافي في كلمة مسجلة تضمنت العديد من الرسائل، أبرزها التمسك بالوحدة اليمنية.

رغم التحديات، يظل مشروع الوحدة حيا في وجدان اليمنيين، خاصة مع افتقاد أعدائها لمشروع بديل مقنع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى