هكذا تتحول اليمن إلى إقطاعية عرقية تهمّش الملايين

سيطرة فئة محددة على مقدرات الدولة والاقتصاد والمجتمع في اليمن بشكل يهدد بتحويل البلاد إلى إقطاعية عرقية بات مصدر قلق متزايد.
يتهم الصحفي همدان العليي هذه الفئة التي يصل عدد أفرادها إلى نحو 500 ألف شخص وترتبط بجماعة الحوثيين وادعاء الانتماء لآل البيت بالسيطرة على المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمشاريع والأراضي والمنافذ والمساعدات والموارد. ويقول أنها تستحوذ على كل شيء في مناطق سيطرتها وخاصة في صنعاء.
تركيز الثروة والسلطة في أيدي هذه الفئة كما يقول العليي أوجد فجوة كبيرة بين طبقة قليلة متميزة وطبقة أخرى مسحوقة تعاني الفقر المدقع والجوع والحرمان. ويضيف أن هذا الوضع يغذي نظامًا سلاليًا يعتمد على النهب ويكرس الفوضى والتخلف.
ويرى العليي أن هذا الوضع ليس وليد اللحظة بل يمتد لقرون مضت منذ وصول يحيى الرسي إلى السلطة ويتهم هذه الفئة بأنها تتوسع وتتكاثر وتورث أبناءها فكرة امتيازها على حساب الآخرين.
دعا العليي اليمنيين إلى خيار حاسم بين بناء دولة مدنية عادلة أو الاستمرار تحت رحمة عرقية تسيطر على مقدرات البلاد وتكرس الفوضى وتستأثر بالثروة. ويقول أن هذا النظام يحول دون تحقيق أي استقرار أو تنمية في البلاد.
يواجه اليمن تحديات كبيرة في ظل سيطرة هذه الفئة على مقاليد الأمور ويظل السؤال عن مستقبل البلاد مفتوحًا في ظل هذه التحديات.