حاملة الطائرات ترومان الأمريكية تغادر البحر الأحمر بعد ثمانية أشهر من العمليات العسكرية

غادرت حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان” البحر الأحمر، متجهة إلى الولايات المتحدة، بعد مهمة قتالية واستراتيجية استمرت لنحو ثمانية أشهر.
شاركت “هاري إس ترومان”، وهي حاملة طائرات نووية من فئة “نيميتز”، في سلسلة من المناورات والتدريبات الحربية مع حلف الناتو، بالإضافة إلى عمليات عسكرية مباشرة ضد ميليشيا الحوثي في اليمن، ضمن عملية “الفارس الخشن”. وتم تمديد مهمتها مرتين بقرار من وزير الدفاع الأمريكي، في ظل تصاعد التهديدات في الممرات البحرية الحيوية، وفقًا لمجلة “ذا ناشيونال إنترست”.
وقالت المجلة أن المهمة لم تخلُ من خسائر، حيث فقدت ثلاث طائرات مقاتلة F/A-18 “سوبر هورنت” خلال العمليات. كما تعرضت الحاملة لحادث تصادم مع سفينة شحن بنمية في فبراير، مما استدعى توقفًا طارئًا للإصلاحات في ميناء يوناني.
يأتي انسحاب “هاري إس ترومان” بعد اتفاق الحوثيين المدعومين من إيران على وقف هجماتهم في البحر الأحمر مطلع مايو. وفي ظل استمرار التوترات في مضيق باب المندب، تتولى حاملة الطائرات “كارل فينسون” المهام القتالية في المنطقة.