اليمن يحتفل بالذكرى الـ 35 لإعادة تحقيق الوحدة مجسداً تطلعات الشعب نحو مستقبل آمن ومزدهر

في الذكرى الـ 35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، يتجدد الاحتفال بهذا الحدث التاريخي الذي مثّل إنجازًا وطنيًا كبيرًا. الوحدة اليمنية، التي تمت في 22 مايو 1990، كانت تتويجًا لنضالات طويلة خاضها الشعب اليمني ضد الانقسام والتجزئة، وهي لحظة أعادت لليمن هويته الوطنية ومكانته في محيطه العربي.
أكد اللواء عبد الكريم الصبري، وكيل محافظة تعز لشؤون الدفاع والأمن، أن الوحدة لم تكن قرارًا عابرًا، بل كانت نتيجة لنضالات طويلة خاضها الشعب اليمني. وأشار إلى أن الحفاظ على هذا المنجز يتطلب بناء دولة عادلة تحمي الحقوق وتضمن الأمن للجميع.
من جانبه، أوضح قائد اللواء التاسع مشاة بالجيش، العميد أديب الشهاب، أن الوحدة اليمنية تُعد مكسبًا تاريخيًا ودينيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا عظيمًا. وأشار إلى أن الوحدة سمحت بنشر الثقافة اليمنية الموحدة في العالم وأثبتت قدرة هذا الشعب على التوحد رغم الانقسامات.
الدكتورة أروى الشميري، الأستاذة الجامعية، أكدت أن أهمية الوحدة تنبع من كونها تجسيدًا لسيادة الدولة ومصدرًا للشعور بالكرامة والانتماء. ورأت أن تطلعات اليمنيين اليوم تتركز في استعادة الدولة من قبضة المليشيات وضمان السيادة والكرامة وتحقيق الاكتفاء المعيشي.
وفي هذا السياق، أشار الناشط السياسي وعضو السلطة المحلية، مهيوب الحبشي، إلى أن الوحدة اليمنية أعادت لليمن مجده الحضاري ووحدت موارده ومكوناته الثقافية. وأكد أن الشعب اليمني اليوم يتوق إلى استعادة جوهر الوحدة وتحقيق تنمية شاملة واقتصاد مزدهر.
أما مدير ميناء المخا، الدكتور عبدالملك الشرعبي، فرأى في الوحدة منجزًا حضاريًا تحقق بعد كفاح وطني طويل. وأكد أن محاولات المليشيات لتفكيك البلاد ستفشل كما فشلت مشاريع الإمامة من قبل.
وكيل وزارة السياحة، حسين السكاب، اعتبر الوحدة محطة تاريخية حاسمة حققت مكاسب سياسية واقتصادية وثقافية غير مسبوقة. وأشار إلى أن اليمنيين اليوم يتطلعون إلى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وبناء يمن مدني قائم على العدالة والمساواة.
وأكد أن من أبرز تطلعات الشعب اليمني اليوم استعادة الدولة وعودة مؤسسات الدولة الشرعية واستعادة سيادة القانون والنظام الجمهوري العادل. وتوفير فرص العمل ومحاربة الفقر والبطالة وتحسين التعليم والصحة والبنية التحتية والكهرباء والمياه وتحقيق العدالة هي أيضًا من أبرز التطلعات.