قيادي في المجلس الانتقالي يكشف الملابسات الكاملة لما جرى بمصافي عدن

اخبار من اليمن كشف القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور عبدالناصر الوالي تفاصيل وملابسات ما شهدته شركة مصافي عدن يوم الجمعة.
وكتب الوالي، رواية اطلع اليمن العربي على نسخة منه، وقال: زرت اليوم مستشفى المصافي بمعيّة المهندس عادل جعفر(قيادي وكبير موظفين سابق في مصفاة عدن) لزيارة الجرحى الذين اصيبوا من جراء انفجار خزان ثان في مصفاة عدن عصر اليوم.
وأضاف: تحدثت مع احد كبار الخبراء في المصفاة والذي يتمتع بقدر كبير من الكفاءة والنزاهة والاخلاص ا. سعيد محمد بن محمد والتقيت في المستشفى الى جوار الجرحى الاختصاصي الكبير احمد البركاني. وخرجت بالخلاصة التالية:
1- اشتعل يوم امس احد الخزانات التي تحتوي على كمية كبيرة من مخلفات المحروقات.
2- لا يستطيع احد ان يجزم ما هو السبب.
3- شكلت لجنة للتحقيق والجميع بانتظار تقرير اللجنة.
4- تم افراغ الوقود من الخزانات المجاورة للخزان المشتعل الى خزانات بعيدة عن الخطر.
5- تمت عملية تبريد الخزانات المجاورة خلال فترة تفريغها
6- احد الخزانات المفرغة يحتوي في قاعه كالعادة على بقايا ماء تبخر بفعل الحرارة وانفجر ولكنه خالي من الوقود.
7- الخزان المشتعل منذ امس سيستمر في الاشتعال حتى يحترق الوقود الذي فيه وهو امر طبيعي متعارف عليه.
8- رذاذ انفجار اليوم وشدة الانفجار اصاب حوالي 25 عامل من عمال المصفاة.
9- جميعهم نقلوا الى مستشفى المصافي المجاور.
10- جميع الإصابات طفيفة ولله الحمد. والحالات مستقرة تماماً
11-كبير المشرفين كان في مقدمة المصابين. منتهى البطولة.
12- جميع العمال يشعرون بالفخر لانهم قاموا بدورهم كما يجب في مكافحة الحريق ومنع انتشاره
13- بفضل الله وشجاعة هؤلاء الأبطال المصفاة بعيدة نسبياً عن الخطر في الوقت الحالي.
14- جميع العمال يطلبون من الطبيب السماح لهم بالعودة الى العمل. منتهى الإخلاص والانتماء والبطولة.
15- الاطباء والتمريض والفنيين وجميع العاملين يقومون بعملهم كما ينبغي ويقدمون الخدمة بمهنية واحترافية. زي موحد. انضباط ومهنية.
16- أليست هذه هي عدن كما نعرفها. شجاعة، تضحية، مهنية وحرفية عالية .
بالأمس توحد الجنوب كله ضد العمل الإرهابي في قاعدة العند رغم الغصة في القلب عند الجميع من حجم الخلل الامني الفظيع. واليوم يتوحد الجنوب كله قلقاً على صرحه الاقتصادي الكبير مصفاة عدن رغم العبث والتخريب الكبير الذي تتعرض له.
وختم: غداً 13 يناير ذكرى يوم التسامح والتصالح فكما توحد كل الجنوبيين حول حادثة العند وكارثة المصفاة نتمنى من الله ان تنفتح القلوب والعقول نحو بَعضُنَا البعض فهذا فقط هو السبيل الوحيد لاستعادة الوطن والحفاظ عليه.
يشار إلى أن شركة مصافي عدن تأسست بموجب القانون رقم لعام 1977م لتكون المسؤلة والمشغلة لمصفاة عدن ومنافعها وملحقاتها الواقعة في عدن الصغرى، البريقة وكذلك لإدارة عدن لتموين البواخر بالوقود الواقعة في التواهي، عدن.
وجاء ذلك بعدما آلت ملكية هذه المصفاة بجميع منافعها وملحقاتها إلى الدولة الجنوبيه في عدن في مايو 1977م من مالكها الأول شركة الزيت البريطانية المحدودة (BP) التي أنشأت هذه المصفاة بأكملها في الأعوام 1952م – 1954م وبدأت بتشغيلها في يوليو 1954م بطاقة تكريرية تصل إلى 150 ألف برميل في اليوم (نفط الكويت).