رئيس وزراء باكستان السعودية قد تستضيف محادثات بين بلاده والهند حول عدد من الملفات الشائكة

أكد رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، أن السعودية يمكن أن تكون “مكاناً محايداً” لاستضافة محادثات بين باكستان والهند بشأن عدد من القضايا الشائكة.
ورغم أن الهند تولي اهتماماً خاصاً بملف الإرهاب، شدّد شريف على أن أجندة الحوار، من وجهة نظر إسلام آباد، ينبغي أن تشمل ملفات “كشمير، والمياه، والتجارة، والإرهاب” مجتمعة، وليس بشكل منفصل.
واستبعد شريف أن تكون الصين منصة مناسبة لهذه المفاوضات، مشيراً إلى أن التوتر بين البلدين بدأ بالانخفاض عقب اتصالات مباشرة جرت بين مديري العمليات العسكرية في البلدين، ما فتح المجال لاحتمال استئناف الحوار.
وأوضح أن مستشار الأمن القومي الباكستاني سيترأس وفد بلاده في حال انعقاد المفاوضات، مؤكداً أن هذه الخطوة قد تفتح نافذة جديدة في علاقات طالما شابها التوتر بين الجارتين النوويتين.
وكانت التوترات تصاعدت بين إسلام آباد ونيودلهي على خلفية هجوم دام وقع أبريل داخل الشطر الهندي من كشمير وأسفر عن مقتل 26 شخصا، حيث ألقت الهند باللوم على باكستان واتهمتها بدعم المسلحين الذين يقفون وراء الهجوم.
لكن إسلام آباد نفت أي صلة لها به، وفي ظل تصاعد التوترات، حبس العالم أنفاسه عندما كانت باكستان والهند على شفا حرب جديدة في أخطر مواجهة عسكرية بينهما منذ عام 1999.
إلا أن الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب أعلن في 10 مايو 2019، التوصل إلى هدنة ما زالت صامدة على ما يبدو، وفق فرانس برس.
وفي سياق آخر، أكد شريف أنه اتخذ شخصياً قرار ترقية قائد الجيش، الجنرال سيد عاصم منير، إلى رتبة مشير ميداني، مشيراً إلى أنه استشار شقيقه الأكبر ورئيس حزب الرابطة الإسلامية (PML-N)، نواز شريف، قبل اتخاذ هذا القرار.