عُمان: جولة مفاوضات أميركية – إيرانية في روما حققت “بعض التقدم”

أكد وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، أن الجولة الخامسة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران انتهت “ببعض التقدم، وإن لم يكن حاسمًا”.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية إن الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة عقدت في مقر السفارة العمانية بالعاصمة الإيطالية روما.
وأضافت أن المفاوضات جرت ضمن أجواء مهنية، وأن ما يُنشر عن مضمونها مجرد تكهنات، مشيرة إلى أن المفاوضات الجارية في روما غير مباشرة.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن هناك إمكانية للتقدم في المحادثات النووية مع المقترحات التي تُقدمها عُمان.
كما أشار إلى أن الطرف الأميركي يفهم مطالب إيران الآن بشكل أوضح وأعمق من قبل، لكنه أضاف أن المحادثات النووية مع واشنطن “معقدة وهناك حاجة للمزيد منها”.
وكشفت المصادر الدبلوماسية الغربية عن وجود 3 عقبات أمام مسار التفاوض المعقد، أولها تصفير التخصيب، أي منع السلطات الإيرانية من تخصيب اليورانيوم داخل البلاد، وهو المطلب الذي تتمسك به الإدارة الأميركية.
وتتمثل العقدة الثانية في الإصرار الأوروبي على إدراج البرنامج الصاروخي الإيراني ضمن المحادثات، لاسيما ما يتعلق بالصواريخ الباليستية.
واختتمت المصادر أن العقدة الثالثة تكمن في طلب الجانب الأميركي إخراج كافة المخزون من اليورانيوم عالي التخصيب من داخل إيران، بينما ترفض طهران هذا الشرط.
وقبل بدء المفاوضات بفترة وجيزة، التقى المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، في روما وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ومدير جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، ديفيد بارنيا.
وتُبدي الحكومة الإسرائيلية تشككاً كبيراً في المفاوضات وتستعد للخيار العسكري، رغم المخاطر الهائلة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.