تقرير أممي: أزمة الغذاء في اليمن تدهور إضافي خلال الأشهر الأربعة المقبلة

من المتوقع أن تشهد أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن تدهوراً إضافياً خلال الأشهر الأربعة المقبلة، نتيجة استمرار العوامل المسببة لها وانخفاض المساعدات الإنسانية.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) في تقرير حديث لها، إن أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن ستتفاقم خلال الفترة بين مايو (أيار) وسبتمبر (أيلول) 2025، بسبب تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع أسعار الغذاء والوقود.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن تصنيف الولايات المتحدة للجماعة الحوثية كمنظمة إرهابية أجنبية والعقوبات الاقتصادية المرتبطة بها، إضافة إلى توقف المساعدات الإنسانية، سيزيد من تفاقم انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وتضررت واردات الغذاء والوقود إلى موانئ سيطرة الحوثيين (الحديدة، والصليف، ورأس عيسى) بشكل كبير، بسبب الغارات الجوية المستمرة على مدار الأشهر السبعة الماضية، مما أدى إلى انخفاض سعة تفريغ البضائع فيها.
ونتيجة لذلك، تتخوف المصادر الأممية من اشتداد الأزمة الإنسانية في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية خلال الأشهر المقبلة، في ظل التصعيد المستمر وتراجع دعم المانحين، مما يزيد من الصعوبات المعيشية والصحية التي يواجهها اليمنيون.
وأفادت فاو بأن هذا الوضع ينذر بارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق الجماعة الحوثية، وتفاقم أزمة الأمن الغذائي المتردية أصلاً، خاصة في ظل التوقف الحالي للإغاثة الإنسانية وانخفاض تمويلات المانحين.