تنسيقية القوى المدنية والحقوقية تدين قمع مليشيا الانتقالي للتظاهرة النسائية في عدن

شهدت العاصمة المؤقتة عدن اعتداءات جسدية مارستها مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، بحق عدد من النساء المشاركات في وقفة احتجاجية سلمية بساحة العروض في مديرية خور مكسر.
وقالت مصادر محلية إن وحدات نسائية تابعة لمليشيا الانتقالي قامت بالاعتداء على النساء المحتجات بالضرب والدفع، مستخدمات العصي، وذلك أثناء محاولتهن تنفيذ وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهن لتدهور الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء والمياه.
وأضافت المصادر أن مليشيا الانتقالي أقدمت على مصادرة هواتف جميع المشاركات، ومنعت الصحفيين من التغطية الإعلامية للفعالية، في مشهد يعكس مستوى القمع المتزايد في المدينة، كما تم اعتقال المصور حسين بلحاسب أثناء تأديته مهامه الصحفية في تغطية الوقفة، واقتادته إلى جهة غير معلومة.
وأدانت تنسيقية القوى المدنية والحقوقية بأشد العبارات قمع مليشيا الانتقالي للتظاهرة النسائية السلمية، معتبرة أن استهداف النساء في حقهن المشروع في التظاهر والتعبير واستخدام العنف والترهيب ضدهن جريمة أخلاقية وقانونية مدانة.
وأكدت التنسيقية رفضها بشكل قاطع المساس بحق التظاهر السلمي، معتبرة أن أي اعتداء على المتظاهرات هو اعتداء على المجتمع بأسره، ودعت كل القوى المدنية والحقوقية والمجتمعية إلى الاصطفاف لرفض هذا النهج القمعي والتعبير عن التضامن مع حرائر عدن.
وحمّلت التنسيقية السلطات المحلية والأمنية كامل المسؤولية عن تبعات هذه الممارسات، محذرة من دفع الأوضاع نحو مزيد من الاحتقان والانفجار، وأوضحت أن صوت المرأة اليوم كان لسان كل رجل حُرم من التظاهر أو كُبل بالخوف والقمع.
وقالت التنسيقية إن عدن التي واجهت الطغاة لن تسكت على الإهانة، وستظل شعلة النضال مشتعلة حتى يتحقق العدل وترحل أدوات القمع والاستبداد.