منظمة حقوقية: قمع مظاهرة نسوية في عدن انتهاك صارخ لحق التظاهر السلمي

قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن قمع المليشيات المدعومة إماراتيًا لمظاهرة نسوية في عدن يعد انتهاكًا صارخًا لحق التظاهر السلمي.
استخدمت المليشيات العنف المفرط، بما في ذلك الضرب بالهراوات ومصادرة الهواتف المحمولة، لمنع توثيق الانتهاكات، مما يعكس نمطًا منهجيًا من القمع يتوسع فيه الأجهزة الأمنية في عدن.
وأضافت المنظمة أن هذا القمع يأتي في سياق قرار اللجنة الأمنية الصادر في 18 مايو/أيار 2025، الذي يقضي بمنع كافة التظاهرات والفعاليات الجماهيرية، والذي رافقه إطلاق نار في الهواء من قبل عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي لتفريق المحتجين.
يأتي استهداف النساء تحديدًا في هذه الانتهاكات كأحد أخطر الانتهاكات، حيث يضيف بُعدًا آخر من الخطورة، ويُفصح عن غياب احترام الكرامة الإنسانية والحقوق الأساسية.
دعت المنظمة إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفية هذه الوقفات ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات، مشددة على ضرورة احترام القانون وبناء الثقة المجتمعية.
وطالبت سام المجتمع الدولي، وخاصة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، بالتدخل العاجل لحماية المدنيين في عدن، لمنع تكرار مثل هذه التجاوزات التي تقوض استقرار المدينة وتزيد من حدة التوتر.
وأكدت أن هذه الخطوات ضرورية لإثبات جدية السلطات في احترام القانون وحماية حقوق الإنسان.