الكشف عن جهاز استخباراتي حوثي جديد بإشراف عبدالملك شخصياً وذراع أمني بصبغة إيرانية

في خطوة تكشف عن مدى ارتباط ميليشيا الحوثي بجهاز “الإطلاعات” الإيراني، أنشأت الجماعة جهازًا أمنيًا جديدًا تحت مسمى “جهاز أمن الثورة”.
يعد هذا الجهاز ذراعًا استخباراتيًا متطورًا يعمل تحت الإشراف المباشر لزعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، وهيكله مستوحى من أجهزة حزب الله اللبناني.
جهاز أمن الثورة أُنشئ لخدمة ما يُعرف بـ”المشروع التنظيمي الجهادي” و”المسيرة القرآنية” للحوثيين، ويتمتع بصلاحيات واسعة تشمل التخطيط والتوجيه والإشراف على الأجهزة الأمنية الأخرى التابعة للجماعة، بما في ذلك الأمن الوقائي والاستخبارات العسكرية.
يُشير إنشاء هذا الجهاز إلى طموحات الجماعة التوسعية وارتباطها الوثيق بالأجندة الإيرانية، حيث لا يقتصر عمل الجهاز على الداخل اليمني فحسب، بل يمتد إلى “الأمن الخارجي والإقليمي”.
هذا يجعل منه، في الواقع، وزارة استخبارات حوثية مماثلة لوزارة الاستخبارات الإيرانية من حيث الوظيفة والدور.
كلف جعفر محمد أحمد المرهبي، المعروف بـ”أبو جعفر”، بقيادة هذا الجهاز.
يُعتبر المرهبي أحد الأذرع الأمنية المقربة من زعيم الجماعة، وله تاريخ في الأنشطة السرية مع “فيلق القدس” الإيراني و”حزب الله”.
سبق أن أدين بالإرهاب في عام 2008 وحكم عليه بالإعدام قبل أن يتم الإفراج عنه في عام 2011 بفضل عفو سياسي، ثم تدرج في المناصب داخل الجماعة حتى أصبح وكيلاً لوزارة الإرشاد الحوثية في عام 2023.
المرهبي مطلوب حاليًا لمحكمة عسكرية في مأرب بتهم تتعلق بالإرهاب وجرائم حرب، وبقيادته لجهاز أمن الثورة، يصبح رأس الحربة الأمنية لمليشيا الحوثي التي تعتمد على القمع والنشاط الاستخباراتي، مما يؤسس لأخطر جهاز أمني في تاريخ الجماعة.