اخبار اليمن

تشييع مهيب لرمز قبلي وسياسي في صنعاء ورسائل سياسية بوجه الحوثي

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن تشييع الشيخ ناجي جمعان الجدري، عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، وشيخ مشايخ بني الحارث، لم يكن مجرد مراسم وداع لرمز وطني وقبلي، بل كان تظاهرة سياسية وشعبية صامتة.

وأشار الإرياني إلى أن الحضور الكبير لشيوخ ووجهاء وأبناء القبائل في التشييع، رغم القبضة الأمنية التي تفرضها مليشيا الحوثي، يعكس رفض القبيلة اليمنية للخضوع لهيمنة المليشيات، واحتفاظها بولائها لرموزها وثوابتها الوطنية.

وقالت تصريحات الإرياني أن الشيخ الجدري ظل ثابتاً على مواقفه الوطنية، رافضاً الخضوع للمليشيا الكهنوتية، حتى وفاته في المنفى بمصر بعد ثماني سنوات من مغادرته اليمن.

وأكد الإرياني أن هذا التشييع المهيب شكل مناسبة نادرة خرجت فيها القبائل عن صمتها، وبعثت رسائل سياسية واضحة تعكس حجم الاحتقان الشعبي والرفض المتنامي لمليشيا الحوثي، خاصة في الأوساط القبلية التي ظلت لسنوات تحت وطأة الترهيب والإقصاء.

وأوضح أن هذه الفعالية تعد مؤشراً على حالة العزلة المتفاقمة التي تعيشها المليشيا الحوثية حتى في المناطق التي تعتبرها معاقل لها، مشيراً إلى أن الجماهير التي احتشدت في التشييع عبرت بوضوح عن رفضها للمليشيا.

واختتم الإرياني تصريحه بالترحم على الشيخ ناجي جمعان الجدري، أحد رموز انتفاضة ديسمبر، مشدداً على أن الشعب اليمني سيشيّع قريباً مشروع الحوثي إلى غير رجعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى