اعتقال يمني في ألمانيا بتهمة الانتماء لجماعة الحوثي يفتح باب المساءلة الدولية

اعتقلت السلطات الألمانية مواطنًا يمنيًا يُدعى “حسين ح” في مدينة داخاو قرب ميونيخ، بتهمة الانتماء إلى جماعة الحوثي المسلحة، التي تُعتبر منظمة إرهابية أجنبية.

ويعود تاريخ انضمام المشتبه به إلى الجماعة إلى أكتوبر 2022، حيث خضع لتدريبات عسكرية وأيديولوجية قبل مشاركته في معارك بمحافظة مأرب في مطلع 2023. يشير هذا الاعتقال إلى تصاعد القلق الأوروبي حيال التهديدات العابرة للحدود التي تمثلها الجماعة، خاصة بعد استهدافها المتكرر للملاحة في البحر الأحمر باستخدام تقنيات إيرانية.

ورجح خبراء أن القضية قد تُعيد تسليط الضوء على مبدأ “الولاية القضائية العالمية”، الذي يتيح محاكمة مرتكبي جرائم الحرب خارج أراضي ارتكابها، مما قد يمهد الطريق لمساءلة قيادات حوثية أخرى في ظل غياب منظومة قضائية مستقلة داخل اليمن.

وتحمل القضية رسالة مزدوجة تشير إلى أن الانتماء لجماعة متورطة في انتهاكات جسيمة لا يحمي صاحبه حتى خارج بلده، وتعد بمثابة دعوة ضمنية لإعادة تقييم العلاقة الدولية مع الحوثيين بعيدًا عن مقاربات التسوية التي تتجاهل العدالة وحقوق الضحايا.

وأكدت هذه الخطوة أن أوروبا قد بدأت في محاسبة الحوثيين، مما يعكس تنامي الوعي بالتهديدات التي تمثلها الجماعة على الأمن الدولي.