اختطاف صحفي يمني بارز على خلفية انتقاده لخطاب زعيم الحوثي

اختطف مسلحون حوثيون الكاتب والصحفي اليمني محمد دبوان المياحي من منزله في صنعاء في 20 سبتمبر 2024، بعد أن نشر مقالًا انتقد فيه خطاب زعيم الجماعة خلال احتفالية المولد النبوي.

وأفادت مصادر بأن المياحي انتقد استغلال الجماعة للمناسبات الدينية لتكريس سلطتها وقمع المجتمع، واصفًا مشاهد الاحتفال في ميدان السبعين بأنها “مؤلمة وصادمة”.

وقالت المصادر إن المياحي أعرب عن حزنه لما آلت إليه أوضاع الشعب، مشيرًا إلى أن الجماعة تلاعبت بعواطف الناس وعززت شعورهم بالقوة على حساب تفكيرهم.

وأضافت أن عناصر حوثية اقتحمت منزل المياحي بمجرد نشر مقاله، وصادرت متعلقاته، واحتجزته دون أي إمكانية للتواصل مع عائلته أو محاميه حتى الآن.

وأدانت نقابة الصحفيين اليمنيين هذا الاعتداء، معتبرةً إياه انتهاكًا صارخًا لحرية الرأي، وطالبت بالإفراج الفوري عن المياحي، مشددة على أن هذه الأفعال تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف تكميم أفواه الصحفيين والمفكرين.

وتأتي هذه الحادثة في إطار سلسلة من الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق الصحفيين في المناطق التي تسيطر عليها، مما يثير قلقًا حقوقيًا متزايدًا على المستويين المحلي والدولي.