كاتب أمريكي اتفاق ترامب مع الحوثيين تخل صريح عن اليمنيين لصالح مصالح واشنطن

يُعدّ اتفاق وقف إطلاق النار بين إدارة ترامب وجماعة الحوثي بمثابة انسحاب أخلاقي وسياسي من الصراع اليمني، وفقًا للكاتب والباحث الأمريكي جريجوري أفتانديليان.
أوضح أفتانديليان في تحليل نشره المركز العربي في واشنطن، أن قرار ترامب بوقف العمليات العسكرية لم يكن بدافع السعي للسلام، بل هروبًا من كلفة الحرب وخوفًا من التورط في نزاع أوسع. يُظهر هذا القرار العقلية الانعزالية داخل الإدارة الأمريكية، التي تسعى إلى “إنجاز المهمة ثم الانسحاب” دون الاكتراث بمصير ملايين اليمنيين المتأثرين بالحرب.
ورحب الجناح الانعزالي داخل إدارة ترامب بالاتفاق، معتبرين أن التهدئة تكفي طالما لم تتضرر المصالح الأمريكية المباشرة، متجاهلين تبعات الحرب على المدنيين في اليمن.
يمثل هذا الاتفاق، وفقًا للكاتب، انعكاسًا صارخًا لتخلي الولايات المتحدة عن مسؤوليتها الأخلاقية تجاه اليمن، وترك المنطقة تحت رحمة أمراء الحرب والميليشيات المسلحة، بدلاً من أن يكون خطوة نحو إنهاء الحرب اليمنية.