“ميتس” ينظم ندوة علمية حول واقع المتاحف اليمنية وتحديات الحماية وآفاق التنمية

نظم المركز اليمني للتراث والسياحة ندوة علمية بعنوان “واقع المتاحف اليمنية ومستقبلها في ظل التغيرات الراهنة: تحديات الحماية وآفاق التنمية” بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف والذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية.
هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على واقع المتاحف اليمنية في ظل الأزمات الراهنة وفتح آفاق النقاش حول سبل حمايتها وتطويرها بشكل مستدام. وقد شدد الدكتور ياسر الهياجي، رئيس المركز، على الدور المحوري للمتاحف في تعزيز الهوية الوطنية وصون الذاكرة الثقافية.
أدارت الندوة الدكتورة عميدة شعلان، أستاذة الآثار والكتابات العربية القديمة بجامعة صنعاء، والتي أكدت على ضرورة بناء رؤية وطنية شاملة ومستدامة للنهوض بالمؤسسات المتحفية في البلاد. وقدم المشاركون أوراقًا علمية متنوعة تناولت التحديات التي تواجه المتاحف اليمنية.
تناولت الأوراق العلمية الأضرار التي لحقت بالمتاحف خلال النزاع، حيث استعرض الدكتور ماجد طيّب، أمين متحف الآثار بجامعة عدن، التحديات التي يواجهها المتحف، مؤكدًا على أهمية إدخال التقنيات الحديثة في العرض المتحفي والتوثيق.
وقدم الدكتور محمد الشرعي، مدير متحف الآثار التعليمي بجامعة ذمار، عرضًا حول الأضرار التي تعرض لها المتحف، مشددًا على ضرورة إعادة تأهيله. كما ناقش الدكتور محمد العلي، أمين متحف قسم الآثار بجامعة صنعاء، الأزمات التي تهدد المتاحف اليمنية، داعيًا إلى صياغة استراتيجية وطنية متكاملة لحمايتها.
خرجت الندوة بعدد من التوصيات، منها تأسيس لجنة وطنية تُعنى بشؤون المتاحف والإسراع في رقمنة المقتنيات المتحفية. كما دعت إلى إدماج مفاهيم الثقافة المتحفية في المناهج التعليمية وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم وصون التراث.
أعلنت الندوة أيضًا عن إطلاق منصة إلكترونية خاصة بالمتاحف اليمنية وتنفيذ برامج تدريبية بالتعاون مع خبراء إقليميين وإنشاء رابطة أصدقاء المتاحف اليمنية. واختتمت بالتأكيد على ضرورة أن تحظى المتاحف اليمنية باهتمام وطني ودولي يعيد لها دورها المحوري في حفظ الذاكرة الثقافية.