بن غفير يقتحم الأقصى برفقة 1427 مستوطنا في ذكرى احتلال القدس

في ذكرى احتلال القدس الشرقية، شهد المسجد الأقصى اقتحامًا كبيرًا من قبل المستوطنين الإسرائيليين، حيث دخل أكثر من 1400 مستوطن باحات المسجد برفقة مسؤولين إسرائيليين، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
أدّى بن غفير صلاة داخل المسجد الأقصى، معربًا عن أمله في عودة الرهائن المحتجزين لدى حماس ونجاح رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) المعين حديثًا، وذلك في تغريدة على منصة “إكس”. وأشار إلى أن الصلاة في المسجد أصبحت ممكنة للمواطنين اليهود، وأعرب عن ارتياحه لزيادة عدد اليهود الذين يزورون المسجد.
جرى الاقتحام من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، ويأتي هذا التحرك في إطار تصعيد إسرائيلي متزامن مع إعلان الحكومة الإسرائيلية عقد جلسة لها في بلدة سلوان الفلسطينية، التي تشهد توسعًا استيطانيًا كبيرًا.
دعت جماعات يمينية إسرائيلية إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، ورفع الأعلام الإسرائيلية خلالها، وتزامن ذلك مع تحذيرات من تصاعد التوترات خاصة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أدت إلى مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين ونزوح مئات الآلاف.
أدّى اقتحام المسجد الأقصى إلى استنكار من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، التي طالبت بوقف هذه الاقتحامات، لكن دون استجابة من السلطات الإسرائيلية. وتتهم الأوقاف إسرائيل بمحاولة تهويد القدس الشرقية وطمس هويتها العربية والإسلامية.
تأتي هذه الأحداث في سياق تصعيد مستمر منذ عام 2003، عندما بدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى بشكل أحادي، حيث تتكثف الاقتحامات خلال الأعياد والمناسبات اليهودية، وتشهد باحاته تصاعدًا في الانتهاكات من قبل المستوطنين، الذين يؤدون طقوسًا تلمودية وصلوات داخل المسجد.