أزمة مياه خانقة في المخا وتعز تفاقم معاناة السكان

يعاني سكان مدينتي المخا وتعز من أزمة مياه خانقة نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية وعدة عوامل أخرى.

في المخا، انقطعت المياه منذ أكثر من شهر بسبب نقص مادة الديزل اللازمة لتشغيل محطات الضخ بعد تقليص الدعم المقدم من قوات العمالقة. هذا الوضع اضطر المواطنين إلى شراء المياه من الصهاريج المتنقلة بأسعار مرتفعة، حيث تصل تكلفة 1000 لتر إلى 8000 ريال، مما يمثل عبئًا كبيرًا على الأسر ذات الدخل المحدود.

وفي تعز، تفاقمت الأزمة بسبب الحصار الحوثي المستمر منذ عام 2015، الذي يحول دون الوصول إلى معظم مصادر المياه، حيث تسيطر الجماعة على 70% من الآبار. ونتيجة لذلك، انخفض الإنتاج اليومي من المياه إلى 5768 متر مكعب، في حين تتجاوز الحاجة الفعلية 20,000 متر مكعب. هذا أدى إلى ارتفاع أسعار الصهاريج إلى 30,000 ريال لـ3000 لتر، مما دفع السكان إلى الاعتماد على خزانات المياه التي توفرها الجمعيات الخيرية، والتي لا تكفي لتلبية الاحتياجات اليومية.

توقف مشاريع المياه الحكومية وغياب الصيانة وارتفاع أسعار الوقود زاد من تفاقم الأزمة، مما زاد من معاناة المواطنين في الحصول على المياه، وهي حاجة أساسية للحياة اليومية.

معاناة السكان في المخا وتعز تزداد يومًا بعد يوم بسبب هذه الأزمة التي أصبحت تهدد الحياة اليومية للمواطنين.