مجزرة مروعة في غزة: حريق هائل بمدرسة يؤوي نازحين يسفر عن عشرات الضحايا

قصفت طائرات الإحتلال الإسرائيلي مدرسة “فهمي الجرجاوي” بحي الدرج وسط مدينة غزة، التي كانت تؤوي آلاف النازحين، مما أسفر عن احتراق 3 فصول دراسية، وتحويلها إلى أفران مغلقة حوصر فيها أطفال ونساء وشبان وشيوخ بالنار والدخام والموت.
مدير الإسعاف والطوارئ شمال غزة، فارس عفانة، وصف المشاهد بأنها مروعة وقاسية للغاية، وأضاف أن النيران احترقت أجساد الضحايا، وأن المسعفين لم يتمكنوا من إنقاذهم بسبب شدة النيران.
نتج عن هذه المجزرة الإسرائيلية، مقتل 30 فلسطينياً على الأقل، معظمهم من الأطفال والنساء، وجميعهم متفحمين، إضافة إلى إصابة أكثر من 60 آخرين بحروق وجروح متفاوتة.
وثقت المقاطع المصورة أحد المسعفين يحمل طفلة صغيرة من عائلة الشيخ خليل، أُخرجت من تحت الركام وهي مصابة، وكان يحاول الاستفسار عن أفراد عائلتها.
روت الفلسطينية نوال حسن، التي تقطن قبالة المدرسة، أنها استيقظت على صوت الانفجارات المرعبة، وكأن السماء سقطت عليهم. شاهدت المدرسة تشتعل، ودخان أسود كثيف، ونيران تتطاير في الهواء. كانت هناك أطفال يصرخون داخل الصفوف المشتعلة، لكن النيران كانت أكبر من الجميع.
كان المشهد في غاية الصعوبة والرعب، حيث حاول الناجون، بمن فيهم الشاب يوسف الكسيح، فتح النوافذ الحديدية من الخارج، لكن أحدًا لم يستطع فتحها بسبب نقص المعدات وشدة النيران في الداخل.
في مستشفى الشفاء، لم تعد ثلاجة الموتى قادرة على احتواء العدد الكبير من الجثامين المتكدسة. كانت ملامح الأطفال لا تزال واضحة على بعض الوجوه الصغيرة، بينما تحولت جثث أخرى إلى كتلة من السواد يصعب التعرف عليها.
منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر المحكمة الجنائية الدولية بوقفها، مما خلف أكثر من 176 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.