اليمن: الحوثي تسببت في معاناة إنسانية واستخدمت التجويع كوسيلة حرب ضد المدنيين

شارك اليمن في الاجتماع العربي المشترك حول تقييم الأطر القانونية والاستراتيجيات العربية الخاصة بحماية وتعزيز حقوق واحتياجات ضحايا الإرهاب، الذي عقد بمقر الأمانة العامة بالقاهرة ونظمه قطاع الشؤون القانونية – إدارة مكافحة الإرهاب.
وأشار السفير الدكتور علي موسى، القائم بأعمال مندوب اليمن لدى الجامعة العربية، في كلمة بلاده، إلى معاناة الجمهورية اليمنية من مآسي الإرهاب منذ عام 2014 بسبب انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية على الشرعية وانتهاكها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وأوضح أن المليشيات الحوثية لم تترك جرمًا إلا وارتكبته بحق المدنيين، بما في ذلك استهداف الأعيان المدنية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة وغيرها من الأسلحة الثقيلة، مما خلف آلاف القتلى والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، ودفع أكثر من أربعة ملايين نازح إلى مخيمات داخلية في ظروف قاسية.
وقالت كلمته أن هذه المليشيات استخدمت التجويع كوسيلة حرب، بحصارها المدن والقرى ومنعت وصول المدنيين إلى الماء والغذاء، ودمرت المدارس والمستشفيات ودور العبادة، ودأبت على تجنيد الأطفال في ما يسمى بالمخيمات الصيفية، وغسل عقولهم بأفكار الكراهية والتطرف.
وأكد أن هذه الأفعال الإرهابية تأتي في إطار سياسة ممنهجة لهذه المليشيات القمعية، ومحاولاتها تصفية حساباتها مع خصومها وتكميم الأفواه وقمع حرية الرأي والتعبير وإرهاب السياسيين والصحفيين والنشطاء والمدنيين في مناطق سيطرتها.
وبين أن المليشيات تستخدم المعاناة الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، وتعمل على فرض القيود والعراقيل على العمليات الإنسانية، وحرف مسار المساعدات الإنسانية بعيدًا عن مستحقيها، معتبرًا تصاعد الانتهاكات دليلاً قاطعًا على أن المليشيات الحوثية لن تتوقف عن الإرهاب في ظل صمت المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن المليشيات عززت قناعة بأنها ليست مشروع سلام، بل تهديد دائم للسلم والأمن الدوليين، مما يتطلب قرارات حازمة لتعزيز الصمود وردع المليشيات، بما في ذلك التنفيذ الصارم لقرار مجلس جامعة الدول العربية بتصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية أجنبية.
وشدد على أن موقفًا جماعيًا حازمًا إلى جانب قرار التصنيف سيكون له تأثير قوي في إرسال رسائل حازمة للمليشيات، ويعزز الالتزام بميثاقي جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.